أخبار العالمالعالم العربي

فلسطين: منع إسرائيل دخول وفد وزاري عربي يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن قرار إسرائيل منع دخول وفد وزاري عربي إلى مدينة رام الله هو “انتهاك فاضح” لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مؤكدة على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني.

في بيان لها، أفادت وزارة الخارجية بأن الوفد المكون من وزراء خارجية عرب كان يخطط لمناقشة سبل دعم إقامة دولة فلسطينية في اجتماع مقرر يوم الأحد. وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية منعت دخول أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، معتبرة هذا الفعل “أحد مظاهر الاحتلال المستمر”.

وأكدت الوزارة أنها تنظر إلى هذا العمل ببالغ الخطورة كونه انتهاكًا صريحًا للالتزامات القانونية لإسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال، وخرقًا للاتفاقيات الموقعة. وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في إطار سلسلة من الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “السلطة الفلسطينية ترفض إدانة هجوم 7 أكتوبر”، معتبرًا استضافة وزراء عرب في رام الله أمرًا مرفوضًا. ويعود تاريخه إلى الهجوم الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات قرب غزة، ردًا على الجرائم الإسرائيلية المستمرة.

في ذات السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن تأجيل الزيارة إلى رام الله جاء نتيجة لتعطيل إسرائيل لها، مما يعكس توتر العلاقات وعمق الأزمات الإقليمية.

وأضاف البيان أن الوفد المزمع ضم وزراء خارجية من السعودية، البحرين، مصر، والأردن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، يأتي في وقت حساس تحتاج فيه فلسطين إلى الدعم العربي الفوري للتأكيد على حقوقها المشروعة.

وقالت الخارجية الأردنية إن أعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى عمّان يصلون مساء السبت “في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان غدًا الأحد”.

ونقل البيان الأردني عن الوفد تأكيده في “موقف مشترك” أن “قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

كما اعتبر الوفد أن التعطيل الإسرائيلي لزيارة رام الله “يعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، واستمرارها في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرس الاحتلال، وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل”.

وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك مؤتمرا دوليا رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”، من المقرر عقده في مدينة نيويورك الأمريكية، بين 17 و20 يونيو/ حزيران المقبل، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى