محمد باتشاجي: الإسلاموفوبيا تُشكل تهديدًا حقيقيًا للإنسانية على الدول الاعتراف بذلك

أفاد المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بمسألة الإسلاموفوبيا، محمد باتشاجي، أن الدول الأوروبية تواجه تحديات كبيرة بالاعتراف بوجود الإسلاموفوبيا على أراضيها، رغم الدلائل المتزايدة على تفشي هذه الظاهرة.
خلال حديثه في مؤتمر دولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، أشار باتشاجي إلى أن تصاعد الكراهية ضد المسلمين مرتبط بالتطورات السياسية والاجتماعية، مستعرضًا التطورات التاريخية التي ساهمت في تحوّل النظرة إلى المجتمعات المسلمة. واستشهد بتداعيات هجمات 11 سبتمبر، والربيع العربي، والحروب في الشرق الأوسط، مشددًا على أن هذه الأحداث عززت صورة المسلمين كـ “الآخر المعادي”.
ولفت باتشاجي إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحديد 15 مارس من كل عام “يومًا عالميًا لمكافحة الإسلاموفوبيا”، مما يعكس الحاجة الملحة للتصدي لهذه الظاهرة على مستوى عالمي.
وأوضح أن مفهوم الإسلاموفوبيا ينبغي أن يُعبر عنه بصورة أدق كـ “كراهية وتمييز ضد المسلمين”، مشددًا على ضرورة اعتماد مقاربة قائمة على حقوق الإنسان في معالجة هذه المسألة.
وقال باتشاجي: “الدول الإسلامية تتفاعل وتحلل حوادث الكراهية بشكل مختلف، وكل دولة تدرك أن هذا واقع يجب محاربته”.
وأكد باتشاجي أن منظمة التعاون الإسلامي قد أنشأت نظام رصد لمتابعة حالات الإسلاموفوبيا، مشددًا على ضرورة تعزيز جهود الهيئات المعنية.
كما تناول الضغوط غير المرئية التي يواجهها المسلمون في بعض الدول، مقترحًا ضرورة مكافحة الإسلاموفوبيا من خلال مجالي السياسة والتعليم. ودعا إلى اتخاذ مؤسسات دولية خطوات فعلية لمواجهة الظاهرة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الدولية.