العالم العربي

وزراء عرب يدينون منع زيارتهم إلى رام الله ويطالبون بوقف الحرب على غزة

أدان وزراء عرب من اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن قطاع غزة، يوم الأحد، قرار إسرائيل بمنعهم من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع “مرئي” مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث دعا الوزراء إلى إنهاء حرب الإبادة المستمرة على غزة.

وكان الوفد، الذي يترأسه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، يضم أيضًا وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، والبحرين عبد اللطيف الزياني، ومصر بدر عبد العاطي، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وقد أُجبر الوفد على تأجيل زيارته المقررة إلى رام الله، التي كانت تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية، نتيجة لرفض إسرائيل.

في تعليقه على الموقف، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: “إن هذه الخطوة تعكس العجز الإسرائيلي عن مواجهة الإرادة العربية الموحدة، وندعو المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.”

كما أضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: “إننا مستمرون في دعم فلسطين بكل السبل المتاحة، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال ممارسة الضغوط على زعمائنا من أجل زيارة الأراضي الفلسطينية.”

وقال الصفدي: “أجرت اللجنة برئاسة سمو الأمير (فيصل بن فرحان) محادثات موسعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر آلية الاتصال المرئي، بعد تأجيل زيارتنا التي كانت مقررة اليوم نتيجة قرار إسرائيل بتعطيل الزيارة”.

واعتبر الوزير الأردني قرار المنع بأنه “يعكس عنجهية إسرائيل وتطرفها”.

وتابع الصفدي: “الحكومة الإسرائيلية مستمرة في حربها على غزة، ومستمرة في خطواتها اللاشرعية من استيطان ومصادرة للأراضي”.

وأردف: “الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي ترتكب المجازر في غزة، والتي تقتل الأطفال والنساء، وتدمر المستشفيات وتستخدم التجويع سلاحا، هي الحكومة المتطرفة ذاتها التي تمنع أيضا زيارة الضفة الغربية المحتلة من قِبَل وفد سياسي يعمل من أجل وقف الحرب”.

وقال الصفدي: “نحن نريد السلام العادل، ونعمل من أجله، والحكومة الإسرائيلية مستمرة في حربها على غزة، مستمرة في خطواتها اللاشرعية من استيطان ومصادرة للأراضي ومحاصرة للشعب الفلسطيني وقيادته”.

وشدد على أن “حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) يضمن الأمن والاستقرار للجميع، لكن الحكومة الإسرائيلية تتخذ إجراءات على الأرض يجعل هذا الحل مستحيلا”.

ودعا الصفدي المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف حرب غزة، معتبرا حجم “المجازر الإسرائيلية تجاوز كل ما يمكن أن يقبل به أي إنسان”.

وعن لقاء جمع الوفد بعاهل الأردن في العاصمة عمّان، أشار الصفدي أن الملك عبدالله الثاني “أكد أهمية اللجنة الوزارية في حشد دعم دولي لوقف الحرب على غزة”.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي إن “رفض إسرائيل لزيارة اللجنة إلى الضفة تجسيد وتأكيد لتطرفها ورفضها أي محاولات جدية للسلام”.

وزاد: “إسرائيل ترفض المحاولات الجدية لتحقيق السلام وهذا يدفعنا إلى مضاعفة الجهود الدولية” في هذا الاتجاه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى