أحمد الطنطاوي في أول رسالة له بعد خروجه: سأظل متمسكا بالأمل

وجه أحمد الطنطاوي المرشح الرئاسي السابق، الشكر لمحبيه بعد إخلاء سبيله؛ عقب قضاء مدة حبسه في قضية التوكيلات الشهيرة.
وقال الطنطاوي، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بعد أربعة أيام من الفيض والمحبة المتصل التي غمرتموني بها سواء من شرفوني بالحضور أو بالاتصال أو بالرسائل أو بالحب.
وأضاف: وجدن أنه من واجبي أن أقول رسالة سريعة ومختصرة إلى أن أعود بصفة منتظمة للحديث مع حضراتكم لأنكم وحشتوني جدا ولأنه في كل الأحوال واجبي تجاه القضية والفكرة والأمل الذي بنحمله مع بعض والذي أتاح عبر السلطة دون قصد على مدار السنة الماضية أن أدفع فيه جزء يسير من الضريبة التي يدفع فيها من هم أحسن وأصبر وأعلى مقاما تجاه بلدهم وتجاه شعبهم ثمنا أعلى بكثير.
وتابع: من العناوين الرئيسية في اللحظة التي أتكلم مع حضراتكم فيها أنه بينما أنا خرجت من الحبس هناك صوتين موجودين الآن في المستشفى واحد منهم المصري العظيم النبيل أستاذنا وقدوتنا المهندس حسين عبد الهادي الذي خرج من سجن 4 في مجمع سجون العاشر وتركته نزيل مستشفى هذا المجمع، وفي مستشفى آخر في مكان آخر ترقد على سرير الشجاعة والقصارة الدكتورة ليلى سويف لتضرب مثلا للسلطة لان الأهداف الرئيسية من حبس وأسر أصحاب الرأي لا تتحقق.
وأوضح: يمكن هدف وحيد منها اللي بيتحقق مرحليا وهو إزالة وإبعاد البدائل اللي ممكن توفر للشعب المصري مستقبل يستحقوه ويقدروا عليه ويصلح التركيبة السيئة اللي تورسها هذه السلطة لمصر وللمصريين في الحاضر وفي المستقبل.
وأوضح: أما باقي الأسباب كلها المتعلقة بكسر الإرادة بتخويف الآخرين فأنا بتخيل يعني أثبتت تجربة الـ 11 سنة اللي فاتوا أنه الكلام ده مش شغال.
وأشار في الفيديو: مش عايزة يعني أتكلم عن نفسي وأقول أن أنا خارج زي ما دخلت وزيادة شوية إذا ربنا سبحانه وتعالى أعطانا من العمر في الأيام اللي جاية هتشوفوا ده بنفسكم.
وأضاف: فكان عايز أقول حتى كمان الزملاء والأصدقاء والشركاء حراس الحلم وزرع الأمل لن يكون في هذا الوطن خير وبركة طول ما هم بيدفعوا تمن محاولتهم الصادقة والنبيلة والدستورية والقانونية والسلمية للتحول المدني الديمقراطي وبناء مصر اللي بتنتمي لحضرها لا يعني تكبل بأوزار وأغلال الماضي.
وتابع: يعني حبيت أن الرسالة السريعة دي تكون من خلال صطور اللي أتاحوا لي على مدار السنة الماضية دوام الاتصال وأنه كلمتي تبقى موجودة وهم وكل يعني اللي بيعفروا في مجال تحرير حق الشعب المصري في صحافة وإعلام حر ومستقل من أوائل الناس اللي بتستحق التحية والاحترام.
واختتم: أما بقى التحية الأكبر والاحترام الدائم فهو لكل المصريين وأنا بشكل شخصي مدين بالناس اللي طول الوقت مش بس في تجربة السنة اللي فاتت ولا في الأيام الأخيرة إنما من بداية المشوار والمنتهى بإذن الله اللي نتمنى أن يكون على خير نصبح في يوم على مصر الجميلة اللي تليق بولادها. مصر الجميلة اللي تليق بولادها وتليق بتاريخها وبعاقتها لغاية ما ده يحصل. فأنا ابن الناس اللي أعطتني من المحبة متكرمين فوق ما أستحق. والدول بأكد لهم أني ما حيت واجب علي حاجتين: أني أستمر في احترام نفسي عشان أكون يعني قدير باستمرار احترامهم،والحاجة التانية أن أستمر في البحث عن مخارج وعن طرق وعن أبواب للأمل.