ارتفاع ضحايا رفح ووادي غزة إلى 49 شهيدًا و305 مصابًا منذ 27 مايو

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 49 شخصًا إضافة إلى 305 مصابين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح وجسر وادي غزة منذ السابع والعشرين من مايو الماضي

أكد المكتب أن القوات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر المدنيين خلال تجمعهم للحصول على المعونات الغذائية ما أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين في مناطق النزاع

أوضح أن الاعتداءات المتكررة على مراكز الإغاثة لم تكن حوادث عرضية بل وقعت ضمن سلسلة ممنهجة تشير إلى نية مسبقة لتعطيل جهود الإغاثة وحرمان السكان من أدنى مقومات الحياة في ظل الحصار المتواصل على قطاع غزة

صرح بأن من بين الشهداء نساء وأطفال وشيوخ ما يعكس الطبيعة العشوائية والقاسية للهجمات التي طالت المناطق المخصصة لتوزيع المواد الغذائية في وقت تعاني فيه غزة من شحّ كبير في الإمدادات وندرة في المساعدات الإنسانية

أشار إلى أن استهداف جسر وادي غزة تسبب في تعقيد حركة فرق الإنقاذ والإسعاف ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتأخير وصول العناية الطبية اللازمة للمصابين الذين تجاوز عددهم 305 حالة معظمها في حالة حرجة أو متوسطة الخطورة

لفت إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق وتدهورًا حادًا في الأوضاع الصحية والغذائية بالتزامن مع تدمير عشرات المنشآت المدنية والبنية التحتية بما فيها مراكز الإيواء والمستشفيات الميدانية

نوه إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين في غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط وفقًا للمعايير الدولية والإنسانية المعمول بها عالميًا

أضاف أن استمرار هذه المجازر بحق المدنيين في رفح ووادي غزة يمثل انتكاسة جديدة للجهود الإنسانية والإغاثية ويستدعي تحركًا جادًا من مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية لضمان عدم تكرار هذه الجرائم