العالم العربي

الأونروا تطالب بتحسين آلية توزيع المساعدات في غزة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة

في بيان عاجل صادر عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أكدت الوكالة في يوم الاثنين أن الآلية الحالية لتوزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.

وطالبت الأونروا بضرورة تمكينها من إيصال المساعدات الغذائية وغيرها من الاحتياجات الحيوية بشكل آمن لفلسطينيي غزة، الذين يعانون من أزمة مجاعة متفاقمة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي. وقد أشار مدير شؤون الأونروا، سام روز، إلى أهمية تسريع جهود الإغاثة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها السكان.

وفي تعليق له، قال روز: “لقد أظهرت الأمم المتحدة خلال وقف إطلاق النار أننا نمتلك القدرة على إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع للوصول إلى الناس حيثما كانوا”. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتلبية احتياجات الفلسطينيين، خصوصًا في ظل الأزمات المستمرة.

إن الأونروا تؤكد على أهمية التعاون الدولي لتغيير واقع الأمم المنسية، وذلك من خلال تقديم الدعم العاجل لفئة اللاجئين الفلسطينيين في غزة، الذين في أمس الحاجة للمساعدة الإنسانية.

وتابع: ‏”طرق التوزيع الحالية لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة في ⁧‫غزة‬⁩، خاصةً بالنسبة للمرضى وكبار السن والجرحى”.

وأشار إلى أن الأونروا تدير “أكبر عملية متواصلة تابعة للأمم المتحدة في العالم لتوزيع الغذاء”، مشددا على أن الإمدادات الإنسانية “جاهزة”، بينما الحاجة الملحة هو لـ”الوصول لتسليم المساعدات مباشرة إلى من هم بحاجة لها، فلا قت لنضيعه”، وفق تعبيره.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل، وفقا للأمم المتحدة، الفلسطينيين نحو المجاعة، من خلال إغلاقها المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ولا سيّما المواد الغذائية.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع مساعدات عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأمريكيا.

ويتم توزيع المساعدات في ما تسمى “مناطق عازلة” جنوب غزة، وسط مؤشرات على فشل المخطط، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى.

ومنذ الثلاثاء الماضي، بلغ إجمالي الضحايا في مواقع توزيع المساعدات 49 قتيلا و305 جرحى، حيث حولتها إسرائيل إلى “مصائد للقتل الجماعي”، وفق بيانات للمكتب الإعلامي الحكومي ووزارة صحة بغزة حتى ظهر الأحد.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 178 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى