وزراء خارجية الخليج يدعون لإنهاء الحرب في غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم

دعا وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وإعادة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم، بالإضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري الخليجي بدورته الـ164 الذي عُقد في الكويت يوم الاثنين تحت رئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن “رؤساء الوفود أكدوا على أهمية تعزيز الجهود بالتعاون مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين.” وأشاروا إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتطلب تحركًا عاجلاً لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عراقيل.

كما أكدت الوفود الخليجية على ضرورة “العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق قرارات الشرعية الدولية”، مشددين على أهمية التعاون الدولي للوصول إلى حلول دائمة للأزمة الراهنة.

قال وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا: “إن الشعوب الخليجية تقف دائمًا إلى جانب القضية الفلسطينية، وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حقيقية لضمان تحقيق السلام وحقوق الشعب الفلسطيني.”

المجلس الوزاري أشاد بـ”الجهود المكثّفة لكل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

وفي شأن آخر، عبّر المجلس الوزاري عن ترحيبه بالمحادثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، مثمنا “الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في استضافة وتيسير هذه المحادثات رفيعة المستوى”.

وأكد “دعمه لهذه المساعي الدبلوماسية، وأهمية اتباع نهج الحوار لتسوية الخلافات والنزاعات بالطرق السِّلمية”.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

ووفق الخارجية السعودية، في بيان، “جرى خلال الاجتماع استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره”.

ومجلس التعاون يضم ست دول هي السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان، وأُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره في الرياض.

كما تمت “مناقشة عددٍ من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون التي صدرت عن القمة الـ45 بمدينة الكويت في ديسمبر (كانون الأول) 2024″، وفق الوزارة.

وناقش الوزراء أيضا “المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة”.

وبحثوا كذلك “آخر التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، وخاصة المستجدات في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها”.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.