العالم العربي

وقفة احتجاجية في آسفي بالمغرب دعماً لغزة وتخليداً لذكرى عائلة النجار.

شهدت مدينة آسفي غربي المغرب، مؤخرًا، وقفة احتجاجية حاشدة تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة المستمرة في قطاع غزة. وقد جسدت هذه الوقفة معاناة عائلة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار التي فقدت زوجها و9 من أطفالها خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير.

نظمت الوقفة المبادرة المغربية للدعم والنصرة، حيث تجمع عشرات المشاركين حاملين أعلام فلسطين ورددوا هتافات تعبر عن معاناتهم وتأييدهم للقضية الفلسطينية. وعبّر المحتجون عن ضرورة الاستمرار في دعم حقوق الفلسطينيين، إذ أطلقوا شعارات قوية مثل: “نقسم بالله العظيم ألا نتخلى عن فلسطين” و”كلنا فداء غزة الصامدة”.

تضمن الحدث أيضًا تجسيدًا مأساويًا لمعاناة عائلة النجار، حيث نصب المشاركون مجسمات تعبر عن جثامين أطفالها التسعة مع رداءات ملطخة بالدماء، مما ترك أثرًا عميقًا على الحضور وجعلهم يشعرون بأبعاد الفاجعة.

صرح أحد المتحدثين باسم المبادرة المغربية للدعم والنصرة قائلًا: “نحن هنا لنرفع صوت الحق ولنؤكد على وقوفنا جنبًا إلى جنب مع الأشقاء الفلسطينيين في معاناتهم. غزة لن تكون وحيدة، فنحن جميعًا معًا من أجل عدالة قضيتهم.”

وفي 25 مايو/أيار المنصرم، فُجعت طبيبة الأطفال الفلسطينية بوصول جثامين 9 من أطفالها إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس (جنوب) أثناء عملها فيه، بعد أن قضوا حرقا إثر غارة جوية إسرائيلية على منزلها، فيما أصيب آدم، وهو طفلها الوحيد المتبقي.

والسبت، توفي زوج آلاء، الدكتور حمدي النجار، متأثراً بإصابته، فيما لا يزال طفلهما الوحيد المتبقي “آدم”، يتلقى العلاج بعد إصابته في الغارة ذاتها.

وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، قتل 1580 من أفراد الطواقم الطبية، وأصيب مئات، وفق آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى