العالم العربي

مجموعة “طيران الإمارات” تعلن استئناف رحلاتها إلى دمشق بعد غياب دام 11 عاماً

أعلنت مجموعة “طيران الإمارات” الحكومية، في بيان رسمي، عن استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق، بدءاً من 16 يوليو/تموز المقبل، بعد أن كانت قد علّقت العمليات إلى المدينة في عام 2012 نتيجة الظروف الأمنية.

وصرحت المجموعة أن هذا الاستئناف جاء بعد تقييم موسع تم بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني في البلاد، مؤكدةً على التزامها بتقديم خدمات آمنة وموثوقة للمسافرين.

كان قد تم تعليق الرحلات في عام 2013 بسبب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سوريا والتي طالبت بتداول سلمي للسلطة، وما تلاها من أعمال عنف وقمع. ومع استقرار الأوضاع مؤخراً، يشكل استئناف الرحلات خطوة إيجابية نحو تعزيز الروابط الجوية وإعادة التواصل بين الشعوب.

وقال متحدث باسم مجموعة “طيران الإمارات”: “نحن متحمسون لتوسيع خدماتنا في المنطقة واستعادة رابط مهم بين دبي ودمشق. إن هذا القرار يعكس التزامنا بتلبية احتياجات عملائنا وتقديم أفضل الخدمات لهم في كل الأوقات.”

وفي المرحبة الأولى ستشغل المجموعة ثلاث رحلات أسبوعيا، أيام الاثنين والأربعاء والأحد، مع خطط لزيادة العدد إلى أربع أسبوعيا بدءاً من 2 أغسطس/ آب القادم، بإضافة رحلة يوم السبت.

وستوسع المجموعة خدماتها إلى دمشق لتصبح رحلة يوميا بداية من 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”طيران الإمارات” أحمد بن سعيد آل مكتوم: “يمثل استئناف عمليات طيران الإمارات إلى دمشق خطوة استراتيجية”.

واعتبر أن ذلك “يدعم مرحلة التعافي وإعادة البناء في سوريا، من خلال توفير مزيد من خيارات السفر والربط الجوي الذي يُعد ركيزة أساسية لتحفيز الحركة الاقتصادية، وجذب الاستثمارات، وفتح قنوات جديدة للتجارة والوصول إلى الأسواق العالمية”.

وأضاف: “هذا الربط المباشر لا يخدم فقط أهداف التنمية، بل يعد جسرا جويا يربط أبناء الجالية السورية في الأمريكيتين وأوروبا ودول الخليج بوطنهم، ويتيح لهم المساهمة بخبراتهم وإمكاناتهم في دعم مسيرة النهوض الوطني”.

ومن المتوقع أن تساهم الرحلات الجديدة في تحفيز العلاقات التجارية بين سوريا والإمارات، “التي تحتضن أكثر من 350 ألف مواطن سوري”، حسب البيان.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 680 مليون دولار في عام 2024، بنمو 23 بالمئة عن العام السابق.

وفي عام 1988 بدأت “طيران الإمارات” تشغيل رحلاتها إلى دمشق، ونقلت قبل تعليق عملياتها أكثر من 2.1 مليون راكب من وإلى سوريا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى