معلمو الحصة فوق 45 عامًا يطالبون بعقود رسمية تحفظ كرامتهم

طالب معلمو الحصة الذين تجاوزت أعمارهم 45 عامًا وزارة التعليم بالإسراع في اتخاذ قرارات حاسمة لتثبيتهم وتوفير غطاء قانوني يحفظ حقوقهم بعد سنوات من العطاء التربوي المتواصل

أكد عدد كبير من هؤلاء المعلمين أن غالبيتهم خدموا في قطاع التعليم لأكثر من 15 عامًا دون أي عقود رسمية أو تأمين وظيفي مستقر مما جعلهم عرضة للتهميش والتجاهل في كل مراحل التوظيف والترقي

صرح أحد المعلمين المتضررين بأن رفع سن التقديم في مسابقات التوظيف إلى 45 عامًا لم يسهم في إنصافهم بل جاء متأخرًا حيث تجاوز الكثير منهم هذا الحد العمري دون أن يحصلوا على فرص للتثبيت أو التوظيف النظامي

أوضح عدد من المعلمين أن مطالبهم لا تقتصر فقط على التثبيت بل تشمل أيضًا الاعتراف بخبراتهم الطويلة التي تراكمت عبر السنوات والتي تتجاوز في بعض الحالات 18 عامًا من العمل داخل المدارس الحكومية

أشار المتحدثون إلى أن ما لا يقل عن 8000 معلم ومعلمة من هذه الفئة يعملون دون أي سند نظامي منذ سنوات رغم أن الوزارة تعتمد عليهم بشكل كبير في تغطية العجز السنوي داخل المدارس خاصة في المناطق النائية

أضاف المتضررون أن عدم وجود عقود رسمية يؤثر على استقرارهم المهني والمعيشي ويحرمهم من التأمينات الاجتماعية والخدمات الصحية ومزايا التقاعد التي يتمتع بها المعلمون الرسميون

نوه عدد منهم إلى أن تجاهل هذه الفئة التي تمثل ركيزة مهمة في العملية التعليمية قد يؤدي إلى تراجع جودة التعليم نتيجة شعور المعلمين بالإحباط وعدم التقدير الرسمي لما يقدمونه

لفت البعض إلى أن الاحتياج السنوي للمعلمين المؤهلين يمكن أن يتم تغطيته بالكامل عبر تثبيت هذه الشريحة المؤهلة بدلاً من التعاقدات المؤقتة أو اللجوء لبدائل غير مستدامة

أعلن المتحدثون أنهم مستعدون للخضوع لأي اختبارات أو برامج تأهيل تضعها الوزارة مقابل منحهم عقودًا رسمية تحفظ حقوقهم وتكرم تاريخهم المهني الممتد لسنوات طويلة