دكتورة ببورسعيد تحتضن رضيعة طالبة أثناء الامتحان في موقف مؤثر

أعلنت مصادر جامعية مطلعة أن دكتورة دينا إبراهيم المدرس المساعد بقسم علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة بورسعيد قامت بتصرف إنساني نادر الحدوث داخل إحدى لجان الامتحانات بالكلية وذلك أثناء انعقاد امتحانات نهاية العام الدراسي
أكدت المصادر أن الواقعة تعود إلى جلسة امتحانية داخل كلية التربية حين كانت طالبة تؤدي اختبارها النهائي وترافقها طفلتها الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها عدة أشهر وهو ما أثار حالة من التوتر داخل اللجنة نظراً لصغر سن الطفلة واعتمادها الكامل على والدتها
أوضحت المصادر أن بكاء الرضيعة المتواصل دفع الدكتورة دينا إبراهيم إلى التدخل السريع والهادئ حيث قامت بحمل الطفلة بين ذراعيها لتوفير أجواء هادئة للطالبة ومساعدتها على استكمال امتحانها في ظروف إنسانية ملائمة
لفتت المصادر إلى أن ما قامت به عضو هيئة التدريس لم يكن فقط من منطلق إنساني بل يعكس مدى الوعي التربوي والنفسي بأهمية الدعم النفسي للطلاب وخاصة الأمهات منهن حيث يشكل ذلك دافعاً قوياً لتحقيق التوازن بين المسؤوليات الأسرية والتحصيل الأكاديمي
أشارت البيانات الواردة من الكلية إلى أن اللجنة الامتحانية استمرت بكامل هدوئها عقب تدخل الدكتورة دينا حيث تمكنت الطالبة من إنهاء امتحانها دون تأخير أو إعاقة كما لم يتم تسجيل أي إخلال بالنظام العام للامتحان أو مخالفة للوائح المعمول بها
أضافت المصادر أن الواقعة لاقت تفاعلاً واسعاً داخل أروقة الجامعة وعلى منصات التواصل الاجتماعي إذ اعتبر كثيرون ما قامت به الدكتورة نموذجاً يحتذى به في الدعم الإنساني والتربوي داخل المؤسسات التعليمية
نوهت الجامعة في بيان غير رسمي إلى أن هذا النوع من المواقف يدعم بيئة تعليمية صحية شاملة تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للطلاب دون المساس بانضباط العملية التعليمية أو نزاهة الامتحانات
زعم بعض رواد مواقع التواصل أن مثل هذه المشاهد تؤكد على ضرورة تطوير السياسات الجامعية لتشمل دعماً عملياً للأمهات الطالبات بما في ذلك تخصيص أماكن مؤقتة لرعاية الأطفال داخل الحرم الجامعي
استكملت الكلية امتحاناتها في موعدها المحدد ولم يتم تسجيل أي طوارئ أو تأجيلات مرتبطة بهذه الواقعة التي اعتبرها كثيرون لفتة حضارية تستحق الإشادة والتوثيق