حوادث وقضايا

مواطن يستولي على 75 مليون جنيه من أهالي طوخ بوهم التوظيف

أوضح عدد من المتضررين من سكان طوخ بمحافظة القليوبية أنهم وقعوا ضحية عملية احتيال كبرى نفذها أحد أبناء المنطقة بعدما أقنعهم بإمكانية تشغيل أموالهم في إحدى شركات الأدوية مقابل أرباح دورية تصرف كل ثلاثة أشهر

أكد الأهالي أن المتهم ويدعى (م. م) جمع مبالغ مالية طائلة من عدد كبير من المواطنين بلغت نحو 75 مليون جنيه خلال أشهر قليلة بعدما أوهمهم أنه يعمل وكيلاً لشركة أدوية شهيرة وأن الأرباح مضمونة دون أي مخاطرة

أعلن المتضررون أنهم لم يتلقوا أي أرباح منذ فترة وأنهم عندما طالبوا بأموالهم تهرب المتهم واختفى عن الأنظار ما دفعهم لتحرير محاضر رسمية ضده في قسم شرطة طوخ بعد اكتشافهم أنهم وقعوا في فخ النصب الجماعي

صرح أحد الأهالي وهو من بين الضحايا قائلاً إن المتهم لعب على أوتار الحاجة والعوز مستغلًا ظروف الناس الاقتصادية مؤكداً أنهم صدقوا وعوده خاصة أنه من نفس المنطقة وكان يحظى بسمعة طيبة قبل أن تتكشف حقيقته الصادمة

لفت شهود عيان إلى أن عدد الضحايا يفوق الـ 200 مواطن من بينهم موظفون وأرامل وأصحاب معاشات قاموا ببيع ممتلكاتهم من أجل المشاركة في مشروع التوظيف الوهمي الذي تبين لاحقًا أنه خدعة منظمة لسرقة الأموال

نوه متضررون إلى أن بعضهم اضطر لاقتراض الأموال من البنوك والجمعيات الأهلية على أمل الحصول على عائد مادي يسهم في تحسين أحوالهم المعيشية لكنهم اليوم يواجهون الإفلاس بعدما ضاعت مدخراتهم وتراكمت عليهم الديون

استدرك أحد الضحايا قائلًا إنهم لم يتوقعوا أن يتعرضوا لمثل هذا الغش من شخص يعرفونه منذ سنوات موضحًا أن بعضهم فقد كل ما يملك نتيجة الثقة العمياء في المتهم الذي استغل اسمه وثقة المجتمع فيه

طالب المتضررون الجهات الأمنية بسرعة القبض على المتهم وإعادة الأموال لأصحابها مؤكدين أن المبالغ المسروقة تم جمعها عبر خطط ممنهجة استهدفت البسطاء والضعفاء من مختلف الأعمار والفئات

أردف عدد من الأهالي أنهم يتعرضون لضغوط نفسية كبيرة نتيجة ما حدث وأن بعض الأسر باتت غير قادرة على سداد التزاماتها الشهرية مؤكدين أن ما تعرضوا له يمثل كارثة إنسانية تستحق تدخل عاجل من الدولة

أشار متابعون إلى أن وقائع النصب الجماعي في الريف المصري تتزايد في ظل غياب الرقابة ووعود الربح السريع ما يستدعي تدخل الجهات المختصة لحماية المواطنين وتكثيف حملات التوعية لتجنب مثل هذه الجرائم مستقبلاً

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى