أزمة تمويل مفوضية اللاجئين توقف خدمات التسجيل وتهدد آلاف المستفيدين بمصر

أعلن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر تقليصًا جديدًا في خدماته مع استمرار أزمة التمويل الحادة التي تعصف بأنشطته مما أدى إلى وقف خدمات التسجيل في مكتب الإسكندرية ونقلها بالكامل إلى مقر المفوضية الرئيسي في مدينة 6 أكتوبر بالقاهرة
أوضحت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية في مصر كريستين بشاي أن تعليق عمليات مكتب الإسكندرية جاء نتيجة مباشرة لتدهور الوضع المالي بعد أن توقفت الولايات المتحدة الأمريكية التي تُعد أكبر مانح إنساني عن تقديم مساهماتها إلى جانب إعلان ربع كبار المانحين التقليديين تقليص تمويلهم الخارجي مما أحدث فجوة تمويلية خطيرة
أشارت كريستين إلى أن تلك القرارات سبقتها خطوة مماثلة تمثلت في غلق مكتب المفوضية بحي الزمالك مطلع مايو الماضي ونقل خدماته أيضًا إلى مكتب مدينة 6 أكتوبر ما يضاعف الضغط على اللاجئين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة ويعتمدون على الدعم الإنساني بشكل كبير
أكدت كريستين أن المفوضية أصبحت غير قادرة على الاستمرار في تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لما يقرب من 800 ألف لاجئ مسجل لديها في مصر حتى أبريل 2024 أغلبهم من السودانيين الذين فروا من الصراع القائم في بلادهم منذ أكتوبر 2023
أعلنت المفوضية في بيان رسمي صدر يوم 13 مايو تقليص عدد العائلات المستفيدة من برامج المساعدات النقدية الشهرية بدءًا من مايو الجاري مبينة أن هذه المساعدات ستُخصص فقط لأكثر الحالات احتياجًا في ظل عجز مالي حاد أدى إلى تمويل 28% فقط من المبلغ المطلوب والبالغ 137.7 مليون دولار حتى نهاية أبريل
لفتت المفوضية إلى أن الوضع الحالي ينذر بشلل كامل في برامجها الإنسانية إذا لم يتم سد الفجوة التمويلية الهائلة وأكدت أن مستقبل خدماتها في مصر مرهون بتجاوب المجتمع الدولي وزيادة الدعم المالي العاجل
أوضح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في تصريحات رسمية صدرت في أبريل 2024 أن عدد اللاجئين والمهاجرين والأجانب المقيمين في مصر تجاوز 9 ملايين نسمة ما يفرض ضغطًا غير مسبوق على البنية التحتية والخدمات العامة للبلاد