السلطات الإسرائيلية تقرر إبعاد سائحتيْن بسبب تضامنهما مع قضية الفلسطينيين

قررت السلطات الإسرائيلية إبعاد سائحتين، إحداهما سويدية والأخرى آيرلندية، عقب تضامنهما مع الفلسطينيين ضد الانتهاكات التي تمارسها تل أبيب. يأتي هذا القرار في سياق متصاعد من التوتر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانًا رسميًا عبر منصة “إكس” يوم الثلاثاء، أكدت فيه أنها قد أوقفت السائحتين بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، بعد دخولهما منطقة تدريب عسكري قرب مستوطنة أفيغيل في محافظة الخليل، الجنوبية في الضفة الغربية المحتلة. وقد اعتبرت الشرطة أن تصرف السائحتين يمثل “خرقًا لأمر عسكري”، وأشارت إلى أن إحدى الموقوفتين معروفة بنشاطها المناهض لإسرائيل في الخارج.
وأكد البيان أنه تم إبعاد السائحتين عن الضفة الغربية لمدة 15 يومًا، مع إصدار قرار بترحيلهما. وقد وافقت إحداهما على قرار الإبعاد، بينما تعتزم الثانية تقديم التماس ضد القرار.
“هذا القرار يعكس القمع المتزايد لحرية التعبير”، تعليق من أحد نشطاء حقوق الإنسان
قال أحد نشطاء حقوق الإنسان، “هذا القرار يعكس القمع المتزايد لحرية التعبير ولدعم حقوق الفلسطينيين، ويدل على الإجراءات المتشددة التي تتخذها إسرائيل ضد أي شكل من أشكال التضامن الدولي.”
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن إحداهما من السويد والأخرى من ايرلندا.
وقررت إسرائيل في الأشهر الماضية منع دخول العديد من السياح والسياسيين، بمن فيهم برلمانيين، من عدة دول بحجة دعم الموقف الفلسطيني الرافض للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة واعتداءات المستوطنين واجتياحات الجيش لمناطق بالضفة الغربية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.