السيسي يشارك في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إسبانيا

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية فيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى في إطار الاستعداد للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في إسبانيا نهاية شهر يونيو 2025.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن الاجتماع رفيع المستوى يهدف إلى توفير الزخم السياسي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي يعد حدثًا دوليًا مهمًا، يهدف إلى حشد التمويل وتشجيع الاستثمار في المشروعات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال تمويل التنمية، إلى جانب سد الفجوة التنموية المتنامية.
وأضاف، أن الرئيس المصري ألقى كلمة خلال الاجتماع، استعرض خلالها محاور الرؤية المصرية لتعزيز الجهود الدولية لتمويل التنمية.
وفى بداية كلمته، توجه الرئيس المصري بالشكر إلى “أنطونيو جوتيريش”، سكرتير عام الأمم المتحدة، على الدعوة الكريمة، للمشاركة فى هذا الاجتماع المهم .. فى إطار حشد الدعم السياسي، وبناء الزخم اللازم، لإنجاح المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025.
كما توجه بالشكر، إلى رئيس وزراء إسبانيا، “بيدرو سانشيز”، على استضافة بلاده هذا المؤتمر الدولي المهم.. مثمنًا قيادته الحكيمة، وجهود حكومته الحثيثة، فى الإعداد المتميز للمؤتمر، بالتعاون مع سكرتارية الأمم المتحدة.
وقال الرئيس المصري، إن عقد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، يأتى فى ظرف دولي دقيق، تتزايد فيه التحديات الدولية، لا سيما مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والأمنية، وتزايد التدابير الأحادية والحمائية، وتراجع الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتزايد الفجوة التمويلية ذات الصلة بها، وتنامـى تـداعيات تغيـر المناخ، فضلًا عن التغيرات الكبيرة، التى تشهدها خريطة التجارة الدولية، بما يزيد من اضطراب الاقتصاد العالمي، ويؤثر بدوره على اقتصادات جميع دول العالم، خاصة الدول النامية، ويقوّض جهودها فى دفع عجلة النمو، وتحقيق التنمية المنشودة.
وأضاف الرئيس المصري بأن المجتمع الدولي توافق في عام 2015، على أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها إطارًا شاملًا للنهوض بشعوبنا، وتوفير حياة ومستقبل أفضل لهم، إلا أن اتساع الفجوة التنموية والتمويلية بشكل خطير، خلال السنوات الماضية، قد يجعل من تحقيق هذه الأهداف بحلول 2030، أمرًا بعيد المنال، ما لم يتم اتخاذ خطوات فعّالة لاحتوائه.