حوارات وتصريحات

فاروق جويدة: إسرائيل اخترقت الساحة العربية عبر المطبعين والسياسيين والفنانين

أكد الشاعر والكاتب الكبير فاروق جويدة أن إسرائيل استطاعت بناء جسر متين لاختراق الساحة العربية عبر فرق منظمة من المطبعين تضم كتابًا وفنانين وساسة بارزين.

أوضح أن هذه الفرق تعمل بشكل ممنهج للترويج للمشروع الإسرائيلي وتحطيم صورة المقاومة الفلسطينية ورموزها الوطنية عبر حملات إعلامية مكثفة.

أشار إلى أن الهدف الأسمى لدى هذه الفرق يتمثل في إسقاط القضية الفلسطينية من وجدان الأمة العربية والإسلامية، وهو أمر يثير قلقًا بالغًا في أوساط الشعوب.

أضاف جويدة أن وتيرة دعوات التطبيع ازدادت بشكل غير مسبوق مؤخرًا، وأن ما يسمى بالدين الإبراهيمي بات سلاحًا يُستخدم في حملة تطبيع مكثفة.

أوضح أن هناك سباقًا محمومًا بين المطبعين من مختلف الدول لكسب رضا المشروع الإسرائيلي، ما دفعهم لإطلاق حملات ممنهجة لتشويه الحقائق الثابتة المتعلقة بالتاريخ الفلسطيني والثقافة العربية الأصيلة.

نفى أي تأثير إيجابي لهذا التوجه على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات لا تخدم سوى أهداف إسرائيلية تسعى لتمرير مخططاتها.

لفت جويدة إلى أن كل ذلك يحدث في ظل حصار خانق على قطاع غزة، حيث يعاني السكان من موت ودمار يومي نتيجة الحصار والعدوان.

أشار إلى أن أبواق التطبيع تجوب العواصم العربية، ترفع راية إسرائيل وتدعو علنًا لنصرها، في تحد صارخ لمشاعر ملايين العرب الذين يعيشون ألم القضية الفلسطينية.

أكد أن هذا التناقض العميق بين الواقع المرير في غزة ودعوات التطبيع يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع العربي والدولي.

أعلن جويدة أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا خطيرًا على الوحدة العربية والهوية الوطنية، مطالبًا بمقاومة هذه المحاولات عبر تعزيز الوعي الشعبي وإحياء دور المثقفين الحقيقيين الذين يقفون مع الحق.

استرسل في تأكيده على أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع في المنطقة، وأن أي محاولة لتهميشها لن تنجح في زعزعة إيمان الشعب الفلسطيني وعروبته.

أضاف أن دعم المقاومة الفلسطينية يظل ركنًا أساسيًا في حفظ كرامة الأمة، وشدد على ضرورة فضح كل محاولات التطبيع التي تسعى إلى تمهيد الطريق أمام إسرائيل للسيطرة على المنطقة.

أوضح أن هذه القضية ليست فقط سياسية بل ذات بعد أخلاقي وإنساني يحتم على الجميع التصدي لها بكل قوة.

نوه إلى أن الصحافة الحرة ووسائل الإعلام المستقلة يجب أن تلعب دورًا فعالًا في كشف هذه المحاولات وفضحها أمام الرأي العام العالمي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى