مجموعة بوسطن الاستشارية تلغي عقدها مع شركة المساعدات الأمريكية في غزة

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن “مجموعة بوسطن الاستشارية” ألغت عقدها مع شركة المساعدات الأمريكية في غزة وسحبت موظفيها من تل أبيب.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن مجموعة بوسطن ساهمت في إنشاء شركة المساعدات الأمريكية وأن انسحابها قد يجعل استمرار عمل الشركة صعبًا.
وأعلنت المؤسسة في رسالة إلكترونية، صباح اليوم الثلاثاء، أنها وزّعت أكثر من سبعة ملايين وجبة خلال الأيام الثمانية الأولى من عملها.
وكتب جون أكري، الذي عُيّن الأسبوع الماضي مديرًا مؤقتًا للمؤسسة: “يُثبت هذا أن نموذجنا فعّال، وهو وسيلة فعّالة لتقديم مساعدات منقذة للحياة لشعب غزة في ظل ظروف الطوارئ”.
وأعربت الأمم المتحدة وغيرها من العاملين في مجال الإغاثة، فضلًا عن بعض الجهات المانحة للمساعدات الأجنبية، منذ فترة طويلة، عن مخاوفها بشأن جدوى وأخلاقية وسلامة نموذج صندوق الإغاثة العالمي، الذي يُقصِر توزيع الغذاء على مواقع محدودة في الجنوب ويترك لإسرائيل السيطرة على كمية المساعدات التي تدخل القطاع.
ورفضت جميع المنظمات الإنسانية الكبرى تقريبًا المشاركة، مُعتبرةً ذلك انتهاكًا لقواعد الحياد، ويبدو أنه مُصمم لخدمة أهداف الحرب الإسرائيلية. حتى إن بعض كبار مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي شككوا في نموذج صندوق الإغاثة العالمي، مُتوقعين أن تؤدي الطوابير الطويلة إلى تدافع، وفقًا لوثائق داخلية حصلت عليها صحيفة “واشنطن بوست”.
ووصفت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، الوضع العام بأنه “مأساة”، وقالت لشبكة “إيه بي سي نيوز” الأحد الماضي: “ما نحتاجه الآن هو وقف فوري لإطلاق النار، ووصول كامل وغير مقيد، إلى جانب الطرق الآمنة، وكل بوابة مفتوحة، لإطعام الناس ومنع حدوث هذه الكارثة”.