مصر ترفض مراكز مساعدات الاحتلال قرب الحدود وتدين جرائم الموت برفح

أكدت مصادر مطلعة أن السلطات المصرية أبلغت الجانب الإسرائيلي برفضها التام لإقامة مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية على حدود قطاع غزة مع مصر
حيث شددت القاهرة على أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري وتجاوزًا مرفوضًا للسيادة الوطنية
صرح الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه الحكاية عبر قناة MBC مصر أن إسرائيل تستمر في استخدام المساعدات كوسيلة للضغط على سكان شمال قطاع غزة لدفعهم قسرًا نحو الجنوب تمهيدًا لفرض أمر واقع جديد قرب الحدود المصرية معبرًا عن قلق بالغ من التداعيات الإنسانية والسياسية لهذه الاستراتيجية
أوضح أديب أن ما تشهده غزة حاليًا يمثل كارثة إنسانية غير مسبوقة لافتًا إلى أن الأوضاع مرشحة للتفاقم خلال الأيام المقبلة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر منوهًا بأن مصر تتحمل عبئًا ضخمًا وسط هذه الأزمة وتسعى بكل جهد إلى وقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة شاملة عبر صفقة تبادل الأسرى وإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية
شدد أديب على أن الاحتلال لا يتعامل بعقلية دولة إنما بمنهج إجرامي يهدف إلى سحق السكان المدنيين مضيفًا أن ما يحدث في غزة هو فصل جديد من الفوضى المنظمة التي تعيد الحياة في القطاع إلى عصور الظلام مؤكدًا أن أهالي غزة باتوا اليوم أكثر شعوب العالم جوعًا وحرمانًا بفعل الحصار والعدوان
أعلن مصدر طبي في وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 40 فلسطينيًا استشهدوا فيما أُصيب أكثر من 200 آخرين يوم الأحد جراء إطلاق نار مباشر من القوات الإسرائيلية على مدنيين كانوا يتجمعون حول مركز توزيع مساعدات في منطقة العلم جنوب محافظة رفح واصفًا ما جرى بأنه مجزرة حقيقية بحق الجوعى
وصفت وكالة الأونروا عملية توزيع المساعدات بأنها مصيدة موت حيث زُج بالمدنيين في كمين دامٍ استُخدم فيه الغذاء كطُعم لإسقاط أكبر عدد من الضحايا وهو ما يعكس تجاهلًا كاملًا لكل الأعراف الإنسانية وقوانين الحرب
لفت مراقبون إلى أن التعاون الإسرائيلي مع شركات أمريكية لتوزيع المساعدات يحمل في طياته أبعادًا دعائية مرفوضة تسعى لتجميل صورة الاحتلال بينما يتم على الأرض استهداف المحتاجين بالرصاص وتجويعهم بشكل ممنهج لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية