العالم العربي

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة تمثل جرائم حرب

أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتُعتبر جرائم حرب

ونُشر البيان يوم الثلاثاء، حيث أشار تورك إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيون في غزة، لا سيما أولئك الذين يتواجدون في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية. هذه الاعتداءات تأتي في ظل تصاعد العنف وأزمة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.

وقال تورك: “لا يمكن أن نغض الطرف عن المعاناة التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء. إن استخدام القوة المفرطة ضد المرافق الإنسانية والأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة يُعتبر انتهاكاً واضحاً للقوانين والمعاهدات الدولية.” وأكد أهمية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال.

وأضاف: “يجب أن يتحمل المسؤولون عن هذه الأفعال العواقب القانونية. إن المجتمع الدولي مدعو للقيام بدوره في حماية حقوق الإنسان، والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات التي لا ينبغي أن تُقبل تحت أي ظرف.نبذة عن الشركة

ووصف تورك تلك الهجمات بأنها “عمل غير إنساني”، مشددا على ضرورة فتح تحقيق محايد وعاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وأكد أن الفلسطينيين يُجبرون على الاختيار بين “الموت جوعا” أو “الموت بالقنابل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء”.

وشدد المسؤول الأممي في هذا السياق على أن إسرائيل تنتهك المعايير الدولية المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن عرقلة إسرائيل وصول المدنيين عمدا إلى الغذاء وغيره من المواد الحيوية يمكن أن يشكل جريمة حرب.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على فلسطينيين قرب مركز توزيع “مساعدات” في منطقة العلم بمدينة رفح بزعم وجود “تحرك مشبوه” تجاه قواته.

ويجري توزيع “المساعدات” في ما تُسمى “مناطق عازلة” وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر في الأيام الماضية بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفة قتلى وجرحى بين المدنيين.

كما أن الكميات الموزعة من المساعدات توصف بأنها “شحيحة جدا”، ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.

وتتم عملية التوزيع وفق آلية وصفتها منظمات حقوقية وأممية بأنها “مهينة ومذلة”، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات “الغيتوهات النازية” في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى