زلزال عنيف يهز شرق المتوسط ويؤثر في تسع دول بينها بريطانيا

أعلن مرصد الزلازل الأوروبي أن زلزالاً بلغت قوته 6.6 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في تمام الساعة 2:17 صباحًا على بعد 26 كيلومترًا من جزيرة رودس اليونانية مما تسبب في اهتزازات أرضية قوية شعر بها السكان في تسع دول
أكدت بيانات الرصد الزلزالي أن الهزة الأرضية أثرت على كل من اليونان وتركيا ومصر وسوريا وليبيا وبلغاريا وقبرص والمملكة المتحدة وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة حيث تباينت شدة الشعور بالزلزال بين المناطق وتفاوتت الأضرار
أوضحت السلطات الجيولوجية أن مركز الزلزال كان على عمق متوسط وهو ما ساهم في اتساع نطاق تأثيره مشيرة إلى أن قربه من السواحل اليونانية أدى إلى استجابة سريعة من فرق الطوارئ لتقييم الأضرار وتحذير السكان من احتمالات وقوع هزات ارتدادية
صرح خبراء زلازل بأن النشاط الزلزالي في شرق المتوسط يشهد تكرارًا بسبب تصادم الصفائح التكتونية بين إفريقيا وأوراسيا وأن المنطقة تعد من أكثر المناطق حساسية للزلازل في العالم مؤكدين أن الزلزال الأخير يأتي ضمن سلسلة نشاطات زلزالية متكررة تشهدها المنطقة منذ سنوات
لفتت مراكز البحث الجيولوجي إلى أن الزلزال لم يسفر عن موجات تسونامي حسب التقييمات الأولية غير أن الجهات المختصة في الدول المتضررة سارعت بتفقد الموانئ والمناطق الساحلية تحسبًا لأي طوارئ إضافية
أعلن مسؤولون محليون في كل من تركيا وسوريا عن تسجيل بعض الأضرار البسيطة في عدد من المباني القديمة بينما لم ترد تقارير رسمية عن سقوط ضحايا حتى لحظة إعداد التقرير مؤكدين استمرار عمليات الرصد والمراقبة
أوضح شهود عيان في مصر أن سكان بعض المناطق الساحلية شعروا بالزلزال بشكل واضح خصوصًا في الإسكندرية ومرسى مطروح ما أثار حالة من الذعر المؤقت بين السكان دون تسجيل أي أضرار
أضافت بيانات رسمية من هيئة المسح الجيولوجي أن الزلزال الذي وقع على بعد 26 كيلومترًا من جزيرة رودس في اليونان يعتبر من الزلازل متوسطة العمق إذ لم يتجاوز عمقه 10 كيلومترات مما جعله محسوسًا في مناطق واسعة من حوض المتوسط
نوهت السلطات في ليبيا إلى أنها تتابع الوضع عن كثب بعد أن شعر بعض سكان المناطق الشرقية بهزات خفيفة داعية المواطنين إلى الالتزام بإرشادات الدفاع المدني تحسبًا لأي ارتدادات لاحقة
زعم بعض السكان في المملكة المتحدة أنهم شعروا باهتزازات خفيفة في مناطق متفرقة في جنوب البلاد حيث أكد خبراء أن انتقال الموجات الزلزالية لمسافات بعيدة أمر محتمل في الزلازل البحرية متوسطة العمق
استدركت الهيئات العلمية بأن هذا الزلزال يسلط الضوء مجددًا على ضعف البنية التحتية في بعض الدول المتضررة وأهمية تعزيز الخطط الوقائية والاستعدادات الطارئة في مناطق النشاط الزلزالي الدائم