العالم العربي

مجزرة جديدة بمعبر المساعدات في غزة تقتل 49 شهيدًا وتُصيب 305 وتثير غضب الأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة فتح تحقيق مستقل وفوري في حادث استهداف نقطة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل 49 شخصًا وإصابة 305 آخرين بينهم أكثر من 250 جريحًا فقط خلال يوم الأحد الماضي في رفح ووسط القطاع.

وأشار غوتيريش إلى أن تعريض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر في سبيل الحصول على الغذاء أمر غير مقبول على الإطلاق.

أوضح الأمين العام أن إسرائيل تتحمل مسؤوليات قانونية واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية دون عوائق والعمل على استعادة دخولها إلى غزة بشكل واسع وفوري لتلبية الاحتياجات الهائلة التي تعاني منها 2.2 مليون فلسطيني في القطاع بعد إغلاق المعابر لأكثر من 90 يومًا.

وأردف غوتيريش ضرورة حماية عمل الأمم المتحدة في غزة وضمان سلامة موظفيها واحترام المبادئ الإنسانية الكاملة.

نوه غوتيريش إلى أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع الحالي ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون شروط، معتبرًا أن هذه الخطوات هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن للجميع في المنطقة.

أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل حولت آلية توزيع المساعدات في غزة إلى “أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين، ولفت إلى أن استهداف نقطة التوزيع التي تشرف عليها الأمم المتحدة بالتعاون مع شركة أميركية يعتبر جريمة تهدف إلى تهجير السكان قسرًا.

أكد المرصد أن المعابر أُغلقت أمام المساعدات لأكثر من 90 يومًا مما دفع الفلسطينيين نحو المجاعة والدمار، كما سجلت وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي استشهاد 49 فلسطينيًا وإصابة 305 آخرين في نقاط توزيع المساعدات منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى الآن.

أضافت المصادر أن استمرار إسرائيل في التحكم في دخول المساعدات يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويفاقم معاناة المدنيين في غزة، مطالبين المجتمع الدولي بممارسة ضغوط عاجلة على إسرائيل لإنهاء هذه السياسات وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.

دعا غوتيريش إلى احترام الحياد والنزاهة في توزيع المساعدات، مؤكدًا رفض الأمم المتحدة المشاركة في أي مخطط لتوزيع المساعدات لا يحترم هذه المبادئ الإنسانية والقانونية.

جاء هذا التصعيد في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية والسياسية في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء بعد إغلاق المعابر لفترة طويلة وعمليات عسكرية مستمرة.

أعلن المجتمع الدولي عن استيائه الشديد من مقتل وإصابة العشرات في موقع توزيع المساعدات، مطالبًا بمحاسبة الجناة وتحقيق العدالة للضحايا، مع التشديد على أن ضمان وصول المساعدات الإنسانية هو أمر لا يمكن التهاون فيه تحت أي ظرف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى