محكمة جنايات أسيوط تبدأ محاكمة قاتلي مساعد وزير الداخلية الأسبق وزوجته

أعلن مصدر قضائي مطلع أن محكمة جنايات أسيوط شهدت وقائع أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية رقم 4876 لسنة 2024 جنايات أول أسيوط، المتهم فيها كل من ناصر عثمان جابر البالغ من العمر 41 عامًا، ويعمل نقاشًا، وعبد العال محمود الشهير بـ”سيد العفريت”، مسجل خطر، بقتل اللواء محمد محسن علي طه بداري مساعد وزير الداخلية الأسبق وزوجته هدى بداري علي حسين عمدًا مع سبق الإصرار يوم 26 أكتوبر 2024 بمنطقة فريال في أسيوط
أكدت أوراق القضية أن المتهمين لم يكتفيا بقتل الضحيتين بل أقدما على سرقة محتويات الشقة من مشغولات ذهبية ومبالغ مالية وأجهزة ثم قاما بإشعال النيران عمدًا لإخفاء معالم الجريمة وتضليل جهات التحقيق
أوضح ممثل النيابة العامة عمرو أبو سديرة، وكيل النائب العام، خلال الجلسة المنعقدة يوم الإثنين 2 يونيو 2025 برئاسة المستشار أحمد عبدالتواب صالح وعضوية المستشارين ضياء الدين أحمد دهيس وعلاء الدين سيد عبدالمالك وأمانة سر عادل أبو الريش وزكريا حافظ، أن التحقيقات أثبتت بالدليل القاطع مسؤولية المتهمين الكاملة عن ارتكاب الجريمة بعد تخطيط مسبق دام ثلاثة أيام
اعترف المتهم الأول ناصر عثمان جابر أمام النيابة العامة أنه لجأ إلى ارتكاب الواقعة بسبب ضيق ذات اليد وتدهور أحواله المعيشية مشيرًا إلى أنه تعرف على اللواء القتيل منذ خمسة أشهر عبر أحد معارفه وكان يعلم بامتلاك الضحية لأملاك عديدة منها برج في ستي وآخر في فريال
أضاف ناصر في أقواله أنه عقد لقاءً مع عبد العال محمود الشهير بـ”سيد العفريت” بمنزله في غرب البلد واتفق معه على تنفيذ السرقة وعرض عليه الأمر مقابل اقتسام المسروقات ثم تطور المخطط إلى قتل المجني عليهما لضمان عدم افتضاح أمرهما
لفت المتهم إلى أنه سبق الجريمة بيوم واحد صعد بمفرده إلى شقة المجني عليه بحجة توصيل 3 كيلو بويا وعاين الموقع وتأكد من خلو المكان من أي كاميرات مراقبة فيما بقي “سيد العفريت” بانتظاره أسفل العقار حاملًا أدوات التنفيذ ومنها سكين وشال وشنطة
أشار ناصر إلى أنه في اليوم التالي تلقى اتصالًا من اللواء القتيل يطلبه لإنجاز بعض الأعمال فتوجه إليه وأعطى إشارة لـ”سيد العفريت” بالصعود ثم سمح له بالدخول بعد أن انشغل المجني عليه بتحضير الشاي وبعد جولة قصيرة بالخارج عادوا ومعهم 2 كيلو بويا وزجاجة بنزين قيمتها 20 جنيهًا و100 جنيه تموين سيارة
استدرك المتهم قائلًا إن عملية القتل بدأت داخل صالة الشقة بعد أن فوجئ اللواء القتيل بـ”سيد العفريت” ممسكًا بسكين ملطخ بالدماء وبعد مشادة سريعة سقط على الكنبة حيث قام ناصر بضربه بمقبض فرد خرطوش ثم بالهون ثلاث مرات على رأسه
أردف أن “سيد العفريت” قام بذبح اللواء محسن ثم تبع ذلك قتل زوجته بنفس الطريقة بينما كان هو يجمع المصوغات والأموال ثم ألقى البنزين وأشعل النيران وفتح غاز البوتاجاز لإحداث انفجار قبل الهروب
قررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة 9 يوليو 2025 لمناقشة تقرير الطب الشرعي وسماع شهود الإثبات وسط مطالب شعبية في أسيوط بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين