هجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن 100 ألف نسمة في مناطق روسية جنوب أوكرانيا

أكد مسؤولون عينتهم روسيا أن سلسلة هجمات شنتها أوكرانيا باستخدام طائرات مسيّرة أدت إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في منطقتي زابوريجيا وخيرسون اللتين تسيطر عليهما روسيا جنوب أوكرانيا
أشار حاكم زابوريجيا المعين من موسكو يفغيني بيليتسكي إلى تعرض معدات الجهد العالي في شمال غرب المنطقة لأضرار جسيمة جراء قصف القوات الأوكرانية ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المناطق التي تسيطر عليها روسيا داخل الولاية
صرح بيليتسكي عبر حسابه في “تلغرام” بأن وزارة الطاقة بالمنطقة كلفت بسرعة إعداد مصادر طاقة احتياطية لتجاوز الأزمة ولفت إلى تحويل مرافق الرعاية الصحية إلى الاعتماد على هذه المصادر حفاظا على استمرارية الخدمات
أوضح فلاديمير سالدو الحاكم المعين من موسكو في خيرسون أن حطام الطائرات المسيّرة التي أسقطتها الدفاعات تسبب بأضرار لمحطتين فرعيتين للكهرباء مما أدى إلى انقطاع التيار عن أكثر من 100 ألف نسمة موزعين على 150 بلدة وقرية ضمن المناطق التي تخضع لسيطرة موسكو
أضاف سالدو أن فرق الطوارئ تعمل حاليا على إعادة الكهرباء بسرعة وسط جهود مكثفة لتجنب تفاقم الأوضاع وضمان عدم تأثير الانقطاع على حياة المدنيين والبنية التحتية الحيوية
أكد المسؤولون في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا أن مستويات الإشعاع ضمن الحدود الطبيعية ولم تتأثر العمليات هناك رغم انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في المنطقة
أشار المسؤولون إلى أن المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، لا تولد حاليا طاقة كهربائية بعد السيطرة عليها إثر هجوم روسيا في فبراير 2022
نفى هؤلاء المسؤولون وجود تأثير مباشر على عمل المحطة النووية جراء الهجمات الأخيرة، مؤكدين استمرار مراقبة الوضع بدقة لضمان السلامة النووية
ردا على ذلك، شددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عدم وجود علامات تشير إلى استعدادات روسية لإعادة تشغيل المحطة وربطها بالشبكة الروسية رغم ما تتعرض له من هجمات متكررة
تابعت المصادر الموثوقة أن موسكو وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن محاولات استهداف المحطة النووية التي تثير مخاوف دولية من وقوع حادث نووي في المنطقة
أعلن المسؤولون في المناطق المحتلة أن هذه الهجمات تأتي ضمن موجة تصعيد متزايدة تعكس استمرار الصراع العسكري في جنوب أوكرانيا وتأثيره المباشر على البنية التحتية الحيوية وخدمات الكهرباء
شددت المصادر على أهمية مراقبة التطورات عن كثب خلال الأيام المقبلة في ظل تصاعد وتيرة استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات الاستهداف مما يزيد من المخاطر على المدنيين والمرافق العامة في المناطق المتنازع عليها.