كاتس يهدد الشرع برد حازم على إطلاق صاروخين نحو الجولان السوري.

في تصعيد جديد للتوترات في المنطقة، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري أحمد الشرع بـ”رد حازم”، وذلك عقب إطلاق تل أبيب صاروخين صوب هضبة الجولان المحتلة.

في التفاصيل، أفادت وسائل إعلام عبرية الثلاثاء بأن صاروخين أُطلقا من مدينة درعا جنوبي سوريا تجاه الهضبة، وسقطا في منطقة مفتوحة دون أن يسفرا عن أي أضرار مادية أو خسائر بشرية. وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن كاتس صرح بأن أحمد الشرع “مسؤول مباشرة عن كل تهديد وإطلاق نار تجاه إسرائيل”.

واستكمل كاتس تصريحاته بالقول إن الجيش الإسرائيلي “سيرد على أي تهديد وإطلاق نار تجاه إسرائيل من سوريا، بكل حزم”. وهذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتبادل الأطراف في المنطقة التهديدات وسط حالة من عدم الاستقرار.

حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية بشأن تصريحات كاتس. وفي سياق الأحداث، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الجيش الإسرائيلي قام بقصف مدفعي لمنطقة حوض اليرموك غربي درعا السورية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في وقت سابق الثلاثاء، أن صاروخين أُطلقا من مدينة درعا جنوب سوريا، دون معرفة هوية من أطلقهما، كما أنهما سقطا في منطقة مفتوحة.

ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر 2024، شنت إسرائيل غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

وكشف الرئيس السوري أحمد الشرع في 7 مايو/ أيار الماضي عن أن بلاده تجري “مفاوضات غير مباشرة” مع إسرائيل، عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع.

وأكد أنه على إسرائيل “التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري”.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في سوريا وفلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.