أخبار العالم

الاحتلال يرتكب مجزرة رفح ويقتل 27 مدنيًا خلال انتظار المساعدات فجراً

أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 27 مواطنًا فلسطينيًا على الأقل جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب تجمع للمدنيين في منطقة “العلم” بمحافظة رفح جنوبي القطاع أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية المخصصة للتوزيع الإنساني فجرًا

أوضح شهود عيان من سكان المنطقة أن عشرات المواطنين كانوا يقفون في طابور طويل للحصول على المساعدات التي كانت على وشك التوزيع في منطقة معروفة بأنها نقطة إنزال إمدادات إنسانية وأفادوا أن إطلاق النار كان مفاجئًا وعشوائيًا ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى على الفور

أشار مصدر طبي في مستشفى أبو يوسف النجار إلى أن عدد المصابين تجاوز العشرين شخصًا بينهم أكثر من عشرة حالات وصفت بالحرجة جدًا وتطلبت تدخلاً جراحيًا فوريًا كما لفت إلى أن من بين الشهداء أطفال وكبار سن لم يتمكنوا من الهرب وقت إطلاق الرصاص

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي صباح الثلاثاء أنه أطلق النار على “عدد من المشتبه بهم” بدعوى خروجهم عن المسار المخصص لاستلام المساعدات وزعم أن العملية تمت ضمن تعليمات تهدف لحماية القوات المنتشرة في المنطقة رغم عدم وجود تهديد مباشر من المدنيين في الموقع المستهدف

استنكرت منظمات إنسانية ما وصفته بـ”الاستخدام المفرط للقوة” ضد المدنيين وطالبت بإجراء تحقيق مستقل حول ملابسات الجريمة وأكدت أن منطقة العلم تعتبر من أبرز النقاط المعروفة كمركز لتوزيع المساعدات منذ أشهر وأن التنسيق بشأنها يتم مع أطراف دولية إنسانية

أضافت تقارير فلسطينية محلية أن الحادث وقع خلال توزيع مواد إغاثية مقدمة من “مؤسسة غزة الإنسانية” والتي تعمل ضمن ترتيبات تشمل جهات دولية وإسرائيلية وأميركية لدعم المدنيين في جنوب القطاع وذكرت أن المجزرة وقعت بين الساعة الثالثة والخامسة فجراً حين تجمع مئات المواطنين قرب النقطة المخصصة للتوزيع

لفت ناشطون ميدانيون إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه حيث شهدت مناطق أخرى في غزة اعتداءات مماثلة طالت المدنيين خلال استلامهم للمساعدات الإغاثية ما يثير الشكوك حول نية الاحتلال في تقييد وصول الغذاء والدواء للمدنيين رغم الكارثة الإنسانية المتفاقمة

صرح خبراء قانون دولي أن استهداف المدنيين خلال حصولهم على المساعدات يعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف ويستوجب تحقيقًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية في ظل تكرار مثل هذه الجرائم خلال الحرب الجارية منذ أشهر

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى