منوعات

المعهد الفلكي يحسم الجدل: مصر خارج حزام الزلازل بلا تهديد مباشر

أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية في بيان رسمي إلى أن الزلازل التي تُسجَّل في مناطق نشطة جيولوجياً مثل جنوب تركيا وجزيرة كريت تندرج ضمن الأنشطة التكتونية المعتادة في تلك النطاقات

موضحاً إلى أن جمهورية مصر العربية لم تدخل حتى الآن ضمن حزام الزلازل العالمي نافياً وجود أي مؤشرات علمية على تعرضها المباشر لمخاطر زلزالية مدمّرة أو عالية الشدة ومؤكداً أن الاحتمال يظل منخفضاً للغاية من حيث التأثير المباشر لتلك الزلازل على الأراضي المصرية

زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب المنطقة دون تهديد لمصر رغم الشعور به

أعلن الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية أن هزة أرضية وقعت صباح الثلاثاء في تمام الساعة 2:17 فجراً وشُعر بها في بعض مناطق مصر وتحديداً في القاهرة مؤكداً أن الزلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر

أكد أن مركز الزلزال كان جنوب تركيا ويقع على بعد نحو 600 كيلومتر من مدينة مطروح موضحاً أن هذا البعد الجغرافي يفسر عدم وجود آثار تدميرية داخل الأراضي المصرية مشيراً إلى أن طبيعة التركيب الجيولوجي لمصر تجعلها بعيدة عن نطاقات النشاط الزلزالي العنيف

أوضح الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة أن الزلزال سُجل أولياً بقوة 6.0 درجة ثم تم التحقق من قوته النهائية عند 5.8 درجة على عمق متوسط وأن عدداً من التوابع الزلزالية الضعيفة التي لم تتجاوز شدتها 3 درجات قد تلت الهزة الرئيسية خلال النصف ساعة الأولى

أشار إلى أن هذا الزلزال يقع على امتداد ما يسمى بـ “القوس القبرصي” وهو الحد الفاصل بين الصفيحة الأناضولية في الشمال والصفيحة الأفريقية في الجنوب مضيفاً أن مركز الزلزال يبتعد عن آخر زلزال قوي ضرب تركيا في 23 أبريل الماضي والذي بلغت قوته 6.2 درجة ووقع على عمق 10 كم قرب بحر مرمرة جنوب غرب إسطنبول

نوه إلى أن السيناريوهات المحتملة لهذا الزلزال لا تشمل أي خطر من موجات تسونامي أو انهيارات كبيرة لكنه حذر من أن بعض المباني القديمة التي شُيدت قبل عام 1999 قد تكون معرضة للتأثر في المناطق القريبة من المركز الزلزالي

ذكر أن أشد الزلازل التي ضربت هذه المنطقة كان في 25 أبريل 1957 عندما بلغت قوته 7.1 درجة على عمق 35 كم وأسفر عن مقتل 15 شخصاً مؤكداً أن الزلازل التاريخية العنيفة مثل زلزال 1939 و1999 و2023 تسببت في سقوط 32700 و30000 و50000 قتيل على التوالي وكلها وقعت في مناطق بعيدة عن التأثير المباشر على مصر

استدرك أن ما يشعر به السكان من فزع هو أمر طبيعي لكنه لا يرتبط بوجود خطر فعلي داعياً إلى تعزيز ثقافة الاستعداد الزلزالي دون مبالغة أو تهويل

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى