حُكم بالسجن على ثلاثة جنود إسرائيليين لرفضهم القتال في غزة

أعلنت مصادر عسكرية عن إصدار أحكام بالسجن بحق ثلاثة جنود من سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي بعد امتناعهم عن تنفيذ أوامر المشاركة في العمليات القتالية الجارية داخل قطاع غزة

أوضح مسؤول في القيادة العسكرية أن الجنديين من الرتب الأساسية والمقدم الثالث تلقوا أحكاماً بالسجن تراوحت بين 14 يوماً وسبعة أشهر بعد رفضهم التوجه إلى المهام القتالية التي كُلفوا بها ضمن وحداتهم المدرعة

أشار ضباط في الجيش إلى أن هذه الحادثة جاءت في ظل تصاعد حالة الإرهاق والضغط النفسي بين عناصر الجيش عقب 15 شهراً متواصلة من القتال المستمر على الجبهات ما ولّد تياراً متنامياً من الرفض الداخلي للعمليات القتالية

أكد مراقبون أن هذه ليست الحالة الأولى بل جزء من سلسلة رفض متصاعدة داخل الجيش حيث وثّقت تقارير موثوقة أن ما لا يقل عن 200 جندي أعربوا عن نيتهم إنهاء الخدمة العسكرية أو الامتناع عن تنفيذ الأوامر إن لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تسوية سياسية قريبة

نوه محللون إلى أن الجنود الثلاثة لم يتحركوا فرادى فقط بل ضمن سياق أوسع تمثل في توقيع عشرات العسكريين رسالة حملت عنوان “جنود من أجل الرهائن” طالبوا فيها بإنهاء العمليات العسكرية وتغليب الحلول السياسية على التصعيد الميداني

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يملك الجاهزية البشرية الكافية لمواصلة عملياته رغم اعتراف غير مباشر بوجود فجوات تشغيلية ناجمة عن الرفض والتسرب من الخدمة الفعلية

أضافت تقارير أن المؤسسة العسكرية تنوي تشديد العقوبات التأديبية لردع الرافضين مستقبلاً وأنه تم تسجيل ملفات جنائية بحق الرافضين لردع غيرهم

استدرك محللون أن هذه التطورات تضع المؤسسة السياسية والعسكرية أمام معضلة أخلاقية وقانونية حول مستقبل الحرب في غزة ومدى شرعية الاستمرار فيها في ظل امتناع جزء من الجنود عن المشاركة فيها

لفتت تطورات الملف إلى أن تكرار مثل هذه الأحكام قد يفتح الباب أمام نقاش داخلي حاد بشأن كفاءة الجيش وتماسكه في مواجهة التحديات الممتدة في الميدان والسياسة معاً