العالم العربي

دمشق والدوحة تبحثان دعم القطاع الصحي في سوريا.

اجتمع وزير الصحة السوري مصعب العلي مع نظيره القطري منصور بن إبراهيم في العاصمة القطرية الدوحة. وقد ناقش الجانبان سبل دعم القطاع الصحي في سوريا وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدي.

خلال اللقاء، تم التطرق إلى آلية دعم القطاع الصحي في سوريا، حيث تم الاتفاق على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية التي من شأنها تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. ومن أبرز هذه المشاريع، بناء مستشفى حديث وفق أعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى إعادة ترميم ثلاثة مستشفيات رئيسية وتجهيزها بالكامل، وتشغيلها لمدة ثلاث سنوات بدعم قطري.

كما تم الاتفاق على تزويد وزارة الصحة السورية بعدد من سيارات الإسعاف وأجهزة طبية حديثة، بما يسهم في تعزيز القدرة الاستجابية للنظام الصحي ويقلل من الآثار السلبية للأزمات الصحية.

وقال وزير الصحة السوري مصعب العلي: “إن هذا التعاون يبرز التزام كلا البلدين بتحسين ظروف الحياة الصحية للمواطنين، ويعكس روح الأخوة والتعاون التي تجمع بين سوريا وقطر”. من جانبه، أوضح وزير الصحة القطري منصور بن إبراهيم: “نحن ملتزمون بدعم الأشقاء في سوريا في كل ما يساهم في تعزيز قدراتهم الصحية”.

كما يتضمّن الاتفاق “تخصيص مبلغ مالي لدعم الحالات الصحية الطارئة، ما يسهم في تعزيز قدرة القطاع الصحي السوري على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين”.

والثلاثاء، أعلنت قطر دعمها تزويد سوريا بالكهرباء وتسديد دين دمشق لدى البنك الدولي وتقديم دعم مالي لرواتب العاملين بالقطاع العام لمدة 3 أشهر.

جاء ذلك عقب استقبال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، برفقة 7 وزراء آخرين، وفق بيان للخارجية القطرية.

من جانبه أكد الجانب السوري اعتزازه بمواقف دولة قطر الداعمة للشعب السوري، مشيدا بدورها المساند في مختلف المراحل، ومجددا التزام سوريا بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفق البيان.

هذه التطورات تأتي في ظل مساعٍ تقودها الإدارة السورية لتعزيز الشراكات الإقليمية، وإنعاش الاقتصاد بعد سنوات من الحرب والعقوبات.

وشهدت العلاقات بين قطر والإدارة السورية الجديدة تطورا ملحوظا منذ تولي الرئيس أحمد الشرع قيادة البلاد أواخر العام 2024.

وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وعقب إسقاط نظام الأسد أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق دام نحو 13 عاما.

وبعد ساعات من تسلم الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، زار أمير قطر تميم بن حمد، دمشق في 31 يناير/ كانون الثاني 2025، ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا بعد التغيير السياسي.

وفي 15 أبريل/ نيسان 2025 زار الشرع الدوحة والتقى أمير قطر.

وأعلنت وزارتا المالية في السعودية وقطر في 27 أبريل سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، التي تبلغ نحو 15 مليون دولار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” حينها.

وفي 31 مايو/ أيار أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان تقديم الرياض مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري.

وفي مايو أعلن وزير المالية السوري محمد يُسر برنية، تقديم الحكومة القطرية منحة مالية بقيمة 29 مليون دولار شهريا لمدة ثلاثة أشهر، قابلة للتمديد، مخصصة لتسديد جزء من فاتورة الأجور والرواتب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى