طارق الزمر: الحرية حق لكل المصريين وليست حكراً على أحد

أكد الدكتور طارق الزمر رئيس مركز حريات الدراسات الاستراتيجية أن منطلق التضامن مع المعتقلين السياسيين من كافة التيارات لا يرتبط بحسابات المصالح أو تبادل المكاسب بل يستند إلى قناعة راسخة بأن الإنصاف قيمة عليا لا تقبل التجزئة أو الانتقائية
أوضح الزمر عبر منشور رسمي على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك أن مطالبة الإسلاميين بالإفراج عن المخالفين لهم فكريًا من ليبراليين ويساريين تأتي انطلاقًا من عقيدة سياسية تضع العدل في قلب رؤيتها وتعتبر أن النضال من أجل حرية الآخر واجب أخلاقي لا يمكن التخلي عنه
لفت إلى أن الحرية لا ينبغي أن تُحصر في فصيل واحد ولا أن تُقاس بموازين الانتماء الأيديولوجي مشددًا على أن الكرامة لا تقبل القسمة حسب الهوية الفكرية وأن المظلومية لا توزع بحسب الولاء السياسي أو الحزبي
أضاف أن من يؤمن بمبدأ “من رأى منكم منكرًا فليغيره” لا يتوقف أولًا عند اسم الضحية أو فكرها بل يتحرك دفاعًا عن كرامة الإنسان كإنسان أيًا كانت انتماءاته أو معتقداته
نوه بأن الدفاع عن المعتقلين من كل التيارات لا يعني التخلي عن المبادئ بل هو تعبير أصيل عن تلك المبادئ ذاتها مؤكدًا أن المناداة بالحرية لا يُشترط فيها رد الجميل ولا يُنتظر منها مقابل
استدرك الزمر قائلًا إن من يناصر الحق لا يطالب بثمن ومن يسعى إلى العدالة لا يطلب صفقة موضحًا أن هذا هو جوهر المشروع الذي تحمله التيارات الإسلامية وليس مجرد تكتيك مرحلي أو وسيلة للضغط السياسي
أشار إلى أن منبع هذا الموقف ليس الضعف ولا رغبة في الاسترضاء بل انطلاق من رؤية تؤمن بأن كرامة الإنسان لا تُقايض والعدالة لا تُؤجل وأن المبدأ لا يخضع للانتقائية أو المزاج السياسي
أردف أن هذه القناعات ليست موقفًا طارئًا بل هي نابعة من مسار طويل من الالتزام بالقيم والمبادئ مهما كانت التحديات معتبرًا أن ذلك هو الوجه الحقيقي للنضال السياسي القائم على الشفافية والنزاهة والعدالة