ثقافة وتاريخ

مفتي الجمهورية يوضح حكم صلاة العيد والجمعة معًا في يوم الجمعة المبارك

أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، أن إقامة صلاة الجمعة في حال توافق يوم العيد مع يوم الجمعة تعتبر أصلًا مشروعًا وواجبة في المساجد.

أوضح في فتوى رسمية أن أفضل وأكمل ما يمكن للمكلف القيام به هو حضور صلاة العيد جماعة، ثم أداء صلاة الجمعة، ما لم يكن هناك مانع شرعي يمنعه من أداء الصلاتين.

أشار إلى جواز ترك صلاة الجمعة لمن أدى صلاة العيد جماعة، استنادًا إلى آراء عدد من الفقهاء الذين أجازوا هذا الترخيص. لفت إلى أن من يتخذ هذا الخيار ملزم بأداء صلاة الجمعة في وقت الظهر، مؤكدًا أن ذلك لا يشكل أي حرج أو إثم عليه.

بالمقابل، نوه إلى أن من لم يُصلِّ صلاة العيد مع الجماعة يبقى مكلفًا بأداء صلاة الجمعة بشكل جماعي كما هو معمول به.

صرح بأن الحفاظ على صلاة الجمعة في المساجد يُعد من أعظم العبادات في الإسلام، خاصة إذا تزامن مع يوم العيد، وهو ما يعزز الروح الجماعية ويعمق التواصل بين المسلمين.

استدرك أن حالات العذر الشرعي يمكن أن تخفف من هذا الالتزام، مثل المرض أو الظروف التي تمنع الحضور للمسجد.

أوضح أن هذه الفتوى تسير وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية المتبعة والتي تستند إلى قواعد فقهية صلبة، مؤكداً حرص المفتي على توجيه الناس بما يتوافق مع الدين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. زعم أن التزام الصلاة في مثل هذه المناسبات يزيد من الأجر والثواب ويعزز من تماسك المجتمع الإسلامي.

أردف أن الفقهاء قد اختلفوا في هذه المسألة، لكن الرأي الأكثر شيوعًا هو عدم سقوط صلاة الجمعة للمكلف إلا إذا حضر صلاة العيد جماعة ثم ترك الجمعة، وعندها يصلي الجمعة ظهرًا منفردًا. أضاف أن هذه الاجتهادات تتيح تيسيرًا للمكلفين وتراعي ظروفهم دون الإخلال بأهمية الصلاة.

أعلن أن التفريق بين الحالات المختلفة يعكس الحكمة الشرعية التي توازن بين الالتزام والتيسير، مؤكداً على ضرورة متابعة الفتوى والتوجيه الديني من العلماء المختصين لضمان تنفيذها بشكل صحيح.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى