وزير إيراني يلتقي السيسي بالقاهرة وإسرائيل تحذر من صدام عسكري

أعلن مسؤولون إسرائيليون عن قلق متصاعد في تل أبيب عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة المصرية ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في خطوة اعتُبرت غير مسبوقة منذ عقود
أشار اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق باريك إلى أن التطورات الأخيرة تعكس توجهاً مصرياً لتعزيز التواصل مع جهات تعتبرها إسرائيل خصوماً استراتيجيين مؤكداً أن القاهرة أصبحت تحتفظ بعلاقات عمل مباشرة مع طهران رغم تاريخها المتوتر مع الدولة العبرية
أوضح باريك أن امتلاك مصر ما وصفه بـ”أقوى جيش في الشرق الأوسط” يزيد من تعقيد الوضع الأمني لإسرائيل ولفت إلى أن الجيش المصري بات يمتلك قدرات كبيرة دون أن تتوافر لإسرائيل أي وسيلة ردع مباشرة ضد قرار مصري محتمل بالدخول في مواجهة عسكرية
أردف المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق أن القاهرة لم تكتف فقط بتوسيع قدراتها الدفاعية بل أيضاً بدأت تدريبات عسكرية وتعاقدات تسليحية متقدمة خارج نطاق اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 مضيفاً أن هذا السلوك يطرح تساؤلات حول الالتزام المصري بالمعاهدات الدولية
نوهت مصادر إيرانية مطلعة إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني تزامنت مع استمرار محادثات الملف النووي وأكدت تلك المصادر أن طهران تتجه لرفض المقترحات الأمريكية الأخيرة والتي وصفتها بأنها أحادية الجانب وتتنافى مع مبدأ المعاملة بالمثل
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء مع الوزير الإيراني على أهمية التهدئة الإقليمية وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق كما أشار إلى رفض مصر لأي خطوات من شأنها إشعال حرب شاملة تهدد استقرار المنطقة
أشاد الوزير الإيراني بالدور المصري في حفظ توازن المنطقة معلناً رغبة بلاده في توسيع آفاق الحوار مع مصر على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والاقتصادية
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً أن إيران رفعت إنتاجها من اليورانيوم المخصب إلى نسبة 60 بالمئة وهو ما اعتبره مراقبون تطوراً خطيراً يزيد من تعقيد العلاقات الإيرانية مع الغرب ويضع ضغوطاً إضافية على حلفاء واشنطن في المنطقة