ثقافة وتاريخ

وزير الأوقاف: مصر تُجسد التلاحم الديني وتقدم نموذجًا للوحدة الوطنية

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف وعضو هيئة كبار العلماء، أن جمهورية مصر العربية تقدم نموذجًا متفردًا في التآخي بين المسلمين والمسيحيين، مشددًا على أن هذا التلاحم الوطني ليس شعارًا بل واقعًا ملموسًا تعكسه تفاصيل الحياة اليومية على امتداد البلاد.

أوضح الأزهري أن المؤسسات الدينية في مصر، سواء الإسلامية أو المسيحية، تتعاون بشكل وثيق في تنفيذ برامج توعوية ومبادرات مجتمعية تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء، منوهًا إلى أن هذا التعاون الاستراتيجي يعد عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على حالة الاستقرار المجتمعي التي تتمتع بها الدولة المصرية.

أضاف أن القيادة السياسية في مصر تولي ملف الوحدة الوطنية أهمية قصوى، مؤكدًا أن هناك دعمًا مباشرًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي لجميع المبادرات التي تدعم التلاحم بين نسيجي الأمة المصرية، لافتًا إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في قرارات بناء الكنائس جنبًا إلى جنب مع المساجد في المدن الجديدة.

أشار إلى أن هناك أكثر من 40 مبادرة مشتركة نُفذت خلال السنوات الخمس الأخيرة، تجمع بين الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية، بمشاركة وزارة الأوقاف، لنشر الوعي الديني المستنير ومحاربة خطاب الكراهية، وتهدف هذه المبادرات إلى ترسيخ ثقافة الحوار واحترام الاختلاف.

استرسل في الحديث عن دور التعليم والإعلام في دعم هذا النهج التكاملي، حيث قال إن المناهج الدراسية المصرية باتت تُدرّس مبادئ التعايش والتسامح منذ المرحلة الابتدائية، بينما تقوم وسائل الإعلام بتسليط الضوء على نماذج حقيقية من التعايش بين المواطنين.

أعلن أن الدولة رصدت ميزانية خاصة تُقدّر بـ100 مليون جنيه سنويًا لدعم أنشطة الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن هذه المخصصات تساهم في تنظيم مؤتمرات وورش عمل مشتركة بين رجال الدين والمجتمع المدني.

اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر، بتاريخها العريق وحضارتها الراسخة، قادرة على أن تُصدر للعالم نموذجًا حيًا يُحتذى به في إدارة التنوع الديني والثقافي داخل نسيج وطني واحد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى