إيطاليا تُظهر تضامنها مع غزة بعرض عبارة “كل العيون على غزة” في ميلانو

في خطوة تعكس التزامها بحقوق الإنسان، عرضت بلدية ميلانو عبارة “كل العيون على غزة” على واجهتها، في رسالة واضحة للتضامن مع الفلسطينيين الذين يعانون من الأوضاع الصعبة في القطاع.
أقيمت فعالية خاصة بمبادرة من مجلس مدينة ميلانو، حيث تجمع المئات من المواطنين والفنانين للتعبير عن دعمهم لغزة، في ظل ما يتعرض له المدنيون من إبادة جماعية وحصار خانق تجويع ممنهج استمر لأكثر من 20 شهرًا. وظهرت العبارة على واجهة قصر مارينو، لتكون نقطة انطلاق لتسليط الضوء على الأحداث المأساوية التي تحدث في غزة.
وحمل المشاركون في الفعالية الأعلام الفلسطينية وأشعلوا الشموع، مما أضفى جوًا من الأمل والتضامن بين الجميع. وبرزت المواطنة الإيطالية، أناليزا، في حديثها للأناضول، حيث قالت: “يمكننا الآن القول إن الجميع بدأ يستيقظ تدريجيًا لأسباب عديدة، أولها، عدم التخلف عن الركب، فقد أصبح هذا احتجاجًا إنسانيًا وليس سياسيًا”.
وأضافت: “وجودنا هنا اليوم هو تعبير عن قلقنا وعن شعورنا بالمسؤولية تجاه الإنسانية. يجب أن نكون صوتًا لمن لا صوت لهم”.
وأضافت أناليزا أنه كان ينبغي عليهم رفع أصواتهم من أجل شعب غزة في وقت أبكر بكثير.
وأوضحت: “حتى الجماعات التي التزمت الصمت إزاء هذه الإبادة الجماعية وهذا الدمار لمدة عامين، والتي وافقت عليه في أغلب الأحيان بصمت، بدأت تتقدم وتخرج وهذا أفضل من لا شيء”.
وأردفت: “كان علينا أن نستيقظ في وقت أبكر، قبل أن يقتلوا (الإسرائيليون) ما يقرب من 20 ألف طفل، قبل أن يقتلوا 60 ألف مدني، قبل أن يصل السكان إلى حد المجاعة، وقبل أن يبدأ الإسرائيليون في إطلاق النار على الناس الذين يريدون كيسًا من الأرز”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.