الأزهر يحدد مواعيد الذبح ويكشف عن دعاء النبي يوم العيد

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، ويمتد حتى غروب شمس ثاني أيام التشريق، وهو اليوم الثالث من العيد، فيما اعتبره الجمهور مدة كافية لأداء الشعيرة بطمأنينة.
أشار العلماء إلى أن أفضل وقت للذبح هو صباح اليوم الأول قبل الزوال، استجابةً لسنة النبي ﷺ التي بينها في حديث البخاري حين قال: «من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه ووافق سنة المسلمين»، وهو ما يُعد دليلاً واضحاً على أولوية هذا التوقيت.
صرّح خبراء الدين أن من ذبح قبل صلاة العيد فلا تُحسب أضحيته من النسك، بل تكون مجرد لحم يقدمه الإنسان لأهله، مما يستدعي من المواطنين الانتباه لهذا الحكم جيدًا.
لفت الأزهر إلى أن الذبح لا يقتصر على الجانب الزمني فقط، بل يتطلب نية صادقة وكلمة تُقال، حيث كان النبي ﷺ يقول عند الذبح: «إنني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، وعن محمد وأمته باسم الله والله أكبر».
أوضح الباحثون أن هذه الكلمات تحمل معاني التوحيد والإخلاص والخضوع لله، وهي تعكس روح الأضحية الحقيقية بعيدًا عن الطقوس الشكلية.
نوه علماء الأزهر إلى أن الأضحية ليست طاعة رمزية، بل هي تطبيق عملي لتعاليم الإسلام في العطاء والتضحية وإدخال الفرح على المحتاجين.
أضافوا أن توزيع لحم الأضحية على الفقراء والأقارب يُظهر مظاهر التكافل الاجتماعي الذي حثت عليه الشريعة.
أردف الخبراء أن على المسلم الاهتمام بتفاصيل الأضحية بدءًا من النوع وحتى التوقيت، مراعيًا السنن وتجنب المخالفات الشرعية. وأعلن الأزهر ضرورة توعية الناس بأحكام الأضحية لتكون قربة مقبولة وعبادة صادقة.