الرئاسة الفلسطينية: الفيتو الأمريكي لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن استمرار حرب الإبادة و”إرهاب” المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، واستخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، لن يحققوا الأمن والاستقرار لأحد.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، حيث أشار الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينية، إلى أن استخدام الولايات المتحدة لسلطة النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، رغم تأييده من قِبَل 14 دولة أخرى في المجلس، يمثل تصعيداً غير مقبول.
وأوضح أبو ردينية أن “استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، وآخرها إحراق منازل وممتلكات المواطنين في بلدة دير دبوان، واستمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد”.
وأضاف أن الهجوم الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون على قرية دير دبوان أدى إلى إصابة 30 فلسطينياً بجروح مباشرة، وعشرات آخرين بحالات اختناق، بالإضافة إلى حرائق واسعة طالت منازل ومزارع ومركبات.
وتابع أبو ردينة، أن “السبيل الوحيد لينعم الجميع بالأمن والاستقرار، هو وقف المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء”.
وشدد على ضرورة “إدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لوقف المجاعة التي يشاهدها العالم أجمع في غزة، وأن يحصل شعبنا على حقوقه كاملة في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية”.
وقال أبو ردينة، إن “المطلوب الآن إجبار الاحتلال على وقف حربه واعتداءاته في الضفة الغربية بما فيها القدس، والضغط عليها للامتثال لقرارات الشرعية الدولية”.
واعتبر أن ذلك “عوضا عن استخدام الفيتو، الذي تحدى جميع أعضاء مجلس الأمن، الأمر الذي سيشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه وجرائمه”.
ومساء الأربعاء، أفشلت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولرفع القيود التي تفرضها إسرائيل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني.
ورغم تصويت 14 دولة من أصل 15 لصالح المشروع الذي صاغته الجزائر، استخدمت واشنطن “الفيتو” لإحباطه.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.