انتحار طبيب العظام يثير أزمة بمستشفيات جامعة أسيوط والنيابة تستدعي مسؤولين وأطباء

استدعت نيابة مركز أسيوط عدداً من الأطباء والمسؤولين في قسم العظام بمستشفيات جامعة أسيوط على خلفية واقعة انتحار طبيب شاب داخل حرم المستشفى الجامعي.
صرّح مصدر قضائي أن النيابة تطلب تحريات العميد أحمد مخلوف رئيس فرع المنطقة المركزية للمباحث الجنائية لفحص ملابسات الحادثة والتأكد من وجود أي أسباب مباشرة أو غير مباشرة ساهمت في الحادثة.
أشار عدد من الزملاء إلى أن الطبيب المنتحر “علي سيد جلال” كان يعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات في قسم العظام وأنه لم يُظهر أي مؤشرات على اضطراب نفسي خلال الفترة الماضية.
نوهت إدارة مستشفيات جامعة أسيوط إلى أن العمل داخل المستشفى يسير بشكل منظم بناءً على لوائح وقرارات رسمية صادرة عن مجلس الجامعة.
أضاف أحد المسؤولين أن المستشفى تلتزم بتوزيع المرضى والمهمات بين الأطباء بما يتماشى مع التعليمات التنظيمية دون تمييز أو إجبار.
لفت بعض الأطباء إلى وجود ضغط متزايد على الأقسام الطبية خاصة في ظل النقص البشري والارتفاع المستمر في أعداد المترددين على الطوارئ.
أوضح مراقبون أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المستشفيات الجامعية حالات انهيار نفسي بين الكوادر الطبية نتيجة الإرهاق والبيئة الخانقة.
استدعى الحادث حالة من التفاعل الواسع بين أوساط الأطباء وأعضاء هيئة التدريس الذين طالبوا بمراجعة ظروف العمل وتوفير دعم نفسي فوري.
أكدت نقابة الأطباء أنها تتابع الواقعة عن كثب وستتدخل لتقديم الدعم القانوني والنفسي إذا ثبت وجود أي تعسف أو إهمال.
أردفت المصادر أن التحقيقات قد تمتد لتشمل جوانب تتعلق بالعلاقات الداخلية بين الأطباء والإداريين والضغوط اليومية التي تتزايد يومًا بعد يوم.