حماس تدين الفيتو الأمريكي وتصفه بدعم جرائم إسرائيل ضد الإنسانية

أدان قياديون في حركة حماس بشدة استخدام الولايات المتحدة لحق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الأممي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

شدد المتحدثون على أن هذا الموقف يُجسّد الانحياز الكامل للإدارة الأمريكية لحكومة الاحتلال، ويمنحها الضوء الأخضر لمواصلة جرائم الحرب بحق المدنيين الفلسطينيين.

أكدت الحركة أن تصويت 14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن لصالح القرار يعكس إجماعاً دولياً على ضرورة التدخل العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.

أوضحت أن انفراد أمريكا بالرفض يضع علامات استفهام كبيرة حول جدوى القوانين الدولية وقدرة المؤسسات العالمية على حماية المدنيين.

لفت مسؤولون إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف كارثية نتيجة الحصار والقصف المستمر منذ نحو 20 شهراً.

أشاروا إلى أن القيود المشددة على دخول الغذاء والدواء تفاقم المعاناة اليومية للمدنيين، بينما يعاني الأطفال والنساء والشيوخ من نقص حاد في الخدمات الأساسية.

نوه مراقبون إلى أن مشروع القرار طالب برفع جميع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.

أضافوا أن النص ندد بالوضع الإنساني المتردي ودعا إلى الإفراج الفوري عن الرهائن الذين تم اختطافهم خلال الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي.

صرّحت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قبل التصويت أن القرار لا يعكس الواقع على الأرض.

أردفت أن النص يشجع حركة حماس ولا يفرق بين إسرائيل والمنظمات المسلحة، وهو ما وصفته بأنه “مساواة زائفة”.

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض رغم إدراكها بأن غالبية الدول الأعضاء تؤيد القرار، وأظهر التصويت انقساماً حاداً داخل المجلس، مع تأكيد العديد من الدول على أن الوقت قد حان لوقف التصعيد وإنقاذ الأرواح.