زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من انهيار السلام مع مصر بسبب تقاربها مع إيران

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن النهج العدائي الذي تتبعه حكومة بنيامين نتنياهو تجاه مصر يهدد بشكل مباشر أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة والمتمثل باتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب منذ عام 1979
أوضح لابيد أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى مصر تمثل ناقوس خطر يجب على إسرائيل التوقف عنده بجدية معتبرًا أن ما وصفه بالحملة العدائية التي تشنها الحكومة الحالية ضد مصر كان لها تأثير سلبي بالغ على العلاقات الثنائية
لفت لابيد إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة وما رافقها من حديث عن تعزيز التعاون الثنائي ليست سوى نتاج طبيعي للفراغ السياسي الذي تسببت به سياسات الحكومة الإسرائيلية معتبرًا أن أي تصدع في العلاقة مع مصر سيشكل خسارة استراتيجية لا يمكن تعويضها
زعم لابيد أن الحكومة الحالية تدفع إسرائيل إلى محور خطير مشيرًا إلى أن انزلاق مصر نحو التقارب مع طهران سببه المباشر تجاهل القيادة الإسرائيلية لأهمية العلاقة مع القاهرة داعيًا إلى تحرك فوري لإصلاح الخلل قبل فوات الأوان
أعلن لابيد خلال مشاركته في مؤتمر “إسرائيل تنتصر” الذي نظمته مؤسسة بيرل كاتزنلسون أن الحل يكمن في إعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية الإسرائيلية من خلال قبول خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حول غزة باعتبارها فرصة لإعادة ترميم صورة إسرائيل إقليميًا
قال لابيد إن إسرائيل لا تملك ترف الوقت مؤكدًا أن تبني خطة ويتكوف المعلنة يتطلب قرارًا حاسمًا من الحكومة ويشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا يتم خلالها الإفراج عن 9 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 18 آخرين على مرحلتين خلال أسبوع واحد
أضاف لابيد أن المرحلة القادمة ستشهد مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وحماس حول إنهاء الحرب مستطردًا بأن الاتفاق ينص على دخول مساعدات إنسانية عاجلة وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما قبل خطوط المواجهة مع الحفاظ على وجوده في محور فيلادلفيا
استدرك لابيد بأن لديه شبكة أمان سياسية تمنح رئيس الحكومة حرية اتخاذ القرار مشيرًا إلى أنه سيضمن دعمًا كاملًا للاتفاق حتى في حال اعتراض الوزراء إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش عليه
نوه لابيد إلى أن كل يوم تأخير في اتخاذ القرار يقرب إسرائيل من فقدان أهم شريك إقليمي لها مؤكدًا أن العلاقات مع مصر ليست مجرد تحالف بل صمام أمان للأمن القومي الإسرائيلي
أشار لابيد إلى أن الحكومة المقبلة ستكون مضطرة إلى التحرك بسرعة ومسؤولية لإنقاذ ما تبقى من رصيد السلام مع مصر والحيلولة دون انهيار التحالف التاريخي الذي شكل منذ عقود حجر الأساس في توازنات المنطقة