غروسي يبحث استخدام النووي في سوريا ويكشف عن زيارة مفاجئة لدمشق

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، خلال زيارته الأولى إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، أنه ناقش مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني إمكانية تطوير الطاقة النووية في البلاد.
قال غروسي عبر منشور على منصة “إكس”، إن اللقاءات شملت الحديث حول فتح صفحة جديدة بالتعاون الكامل بين الوكالة وسوريا، مشيراً إلى أن السلطات السورية تعهدت بفتح المجال أمام المفتشين للوصول الفوري إلى المواقع المشتبه بها سابقاً.
أضاف غروسي أن الجانبين اتفقا على بدء دراسة مبدئية لاستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين سوريا والوكالة تتعلق بدعم برامج أمن الغذاء ومكافحة السرطان.
أوضح الوزير الشيباني أن التعاون مع الوكالة الدولية سيُركز على توظيف التكنولوجيا النووية في قطاعات الصحة والزراعة، مؤكداً أن الحكومة الجديدة ملتزمة بكافة المعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة النووية.
لفت غروسي إلى أن سوريا كانت محور تحذيرات متكررة من قبل الوكالة الدولية منذ عام 2007 بسبب ادعاءات حول بناء مفاعل نووي سري في دير الزور، وهو ما نفته دمشق مراراً.
نوه المسؤول الأممي إلى أن زيارته الحالية تختلف تماماً عن تلك التي أجراها في مارس 2024 لنظام بشار الأسد، حيث جاءت هذه المرة ضمن إطار إعادة بناء الثقة بعد التغيّر السياسي الجذري.
صرّح مصدر مقرّب من الملف أن غروسي طالب بضرورة حل القضايا العالقة بشكل عاجل، خاصة ما يتعلق منها بزيارة الموقع الذي استهدفته إسرائيل عام 2007.
أشار خبراء دوليون إلى أن سوريا قد تحتاج أكثر من عشر سنوات لإعادة تأهيل البنية التحتية اللازمة لتطوير أي برنامج نووي سلمي، بشرط توفر الدعم الفني والمالي الكافي.