سفينة “مادلين” تقترب من غزة وسط تحذيرات إسرائيلية ودعوات دولية لكسر الصمت

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار، مساء الجمعة، أن سفينة “مادلين”، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، باتت قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح المصرية، وتواصل التقدم باتجاه القطاع، وسط حالة ترقب وتحذيرات إسرائيلية.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، أوضحت اللجنة أن السفينة باتت تقترب تدريجيًا من سواحل غزة، ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات الـ48 القادمة، مؤكدة أن “الساعات القادمة حاسمة وحرجة”، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بمنعها من الوصول.
وحملت رسالة اللجنة نبرة تحذير وتعبئة، مؤكدة أن “صوت التضامن الشعبي والدولي هو درع الحماية للمتضامنين على متن السفينة”، داعية إلى عدم الصمت أمام المجازر المستمرة بحق سكان القطاع، قائلة: “دعوا إسرائيل تعلم أن العالم يراقب. صمتكم يمنحها الغطاء. لا تصمتوا”.
وأضافت: “نقترب أميالًا أكثر نحو غزة، حيث يوجد أطفال ورُضّع بحاجة ماسة إلى مياه نظيفة وطعام ودواء، وسط قصف مستمر وغارات متواصلة… والمليارات يشاهدون بصمت”.
وكانت هيئة البث العبرية قد ذكرت الأربعاء أن إسرائيل قررت منع السفينة من الاقتراب من سواحل غزة، بعد أن كان هناك توجّه أولي للسماح لها بالوصول ما دامت لا تشكل تهديدًا أمنيًا، قبل أن يتغير القرار خشية “خلق سابقة تتكرر مستقبلاً”.
وتقل “مادلين” على متنها 12 متضامنًا دوليًا، من بينهم الناشطة البيئية السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، وذلك في رسالة تضامنية رمزية مع سكان القطاع المحاصر.
يُذكر أن سفينة “الضمير”، التي حاولت كسر الحصار في مايو الماضي، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة، مما أدى إلى ثقب في هيكلها واشتعال النيران فيها، في واقعة أثارت استياءً واسعاً.
ومنذ 2 مارس، تُحكم إسرائيل إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في مجاعة حادة طالت نحو 2.4 مليون فلسطيني، وسط اتهامات دولية متصاعدة لإسرائيل بممارسة سياسة تجويع ممنهجة تمهد لتهجير قسري.
ويُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي مطلق، أدى إلى سقوط أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع ونزوح جماعي لمئات الآلاف.