العالم العربي

إسرائيل تنفي محاولة تحرير تسينغاوكر.. و”القسام” تحذر: لن يعود حياً

نفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، تنفيذ أي عملية لتحرير الأسير متان تسينغاوكر من قطاع غزة، وذلك رداً على بيان “كتائب القسام” الذي حذر من أن مصير الأسير بات مهدداً إذا واصلت تل أبيب محاولات التوغل في المنطقة التي يُعتقد أنه محتجز فيها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش “ينفي صحة ادعاءات حماس”، مؤكداً أنه “لم يُنفذ أي محاولة لإنقاذ متان تسينغاوكر”، الذي أُسر في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على كيبوتس نير عوز مع شريكته، التي أُفرج عنها لاحقاً.

في المقابل، قال المتحدث العسكري باسم “القسام”، أبو عبيدة، إن قوات الاحتلال تحاصر موقع وجود الأسير، محذراً من أن “العدو لن يتمكن من استعادته حياً”، محملاً إسرائيل مسؤولية سلامته بعد احتجازه لنحو عام وثمانية أشهر.

ورغم نفي الجيش، اعتبرت صحيفة “معاريف” أن تصريحات “القسام” قد تكون “أداة للضغط النفسي”، فيما زعمت مصادر أمنية أن “المؤشرات الاستخباراتية لا تؤكد وجوده في منطقة العمليات الحالية”.

وسبق أن كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تحقيق لها، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت لمقتل ما لا يقل عن 20 أسيراً إسرائيلياً، بفعل القصف العشوائي، وسط اتهامات لعائلات المحتجزين لحكومة نتنياهو بالتقصير، بل بالتسبب المباشر في مقتل بعضهم.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 56 أسيراً في قطاع غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، مقابل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني بسجون الاحتلال، يعانون أوضاعًا إنسانية قاسية.

ورغم إعلان حركة حماس استعدادها لإتمام صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك، مفضلاً الصفقات الجزئية، وسط اتهامات له من المعارضة وعائلات الأسرى بأنه يعرقل أي تقدم خدمة لبقائه السياسي.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى