الاحتلال يفرض حصارًا واسعًا شمال غرب القدس ويهدم منازل منفذي عملية راموت

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حصارًا شاملاً على بلدات فلسطينية شمال غرب القدس، يشمل نحو 70 ألف فلسطيني، بالتوازي مع إغلاق مدينتي رام الله والبيرة واعتقال عدد من الشبان، وفق ما أعلنت محافظة القدس ومصادر محلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه باشر مسح منزلي منفذي عملية راموت في قريتي القبيبة وقطنة تمهيدًا لهدمهما، عقب العملية التي وقعت أمس في محطة حافلات بمدينة القدس وأسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة آخرين.
عقاب جماعي
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن من جانبه فرض عقوبات مدنية على القريتين اللتين خرج منهما منفذا العملية، تشمل:
- هدم المباني “غير المرخصة”.
- إلغاء 750 تصريح عمل ودخول.
- تضييق إداري على أقارب المنفذين وسكان القرى.
تفجير منزل ومواجهات
وفي سياق متصل، فجرت قوات الاحتلال صباح اليوم منزل الأسير ثابت مسالمة في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بدعوى مشاركته في عملية إطلاق نار في ديسمبر/كانون الأول الماضي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن مواجهات عنيفة اندلعت في محيط الموقع، استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
سياق أوسع
تأتي هذه الإجراءات ضمن سياسة إسرائيلية قائمة على العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين بعد العمليات، وتشمل هدم منازل، سحب تصاريح، وفرض حصار مشدد، وسط تحذيرات حقوقية من أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.