أبو عبيدة : الأسير الإسرائيلي تسنغاوكر محاصر وجيش الاحتلال مسؤول عن مصيره

وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، نداءً عاجلًا أعلن فيه أن الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر محاصر مع عدد من مرافقيه من عناصر القسام في مكان ما بقطاع غزة، محمّلًا جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصيره في حال تعرض لأي أذى.

وفي بيان نُشر عبر قناة كتائب القسام على تلغرام، قال أبو عبيدة:

“تحذير عاجل لمن يهمه الأمر: قوات الاحتلال تحاصر مكانًا يوجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنغاوكر”، مؤكدًا أن “العدو لن يتمكن من استعادة الأسير تسنغاوكر حيًا، وإن قُتل خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية“.

وكشف أبو عبيدة أن وحدة الظل في كتائب القسام، المسؤولة عن الأسرى، تمكنت من الحفاظ على حياة تسنغاوكر لأكثر من عام و8 أشهر، مضيفًا: “وقد أُعذر من أنذر”.

تصعيد ميداني وخسائر إسرائيلية

يأتي التحذير في ظل تصعيد ميداني عنيف، حيث أعلن جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية عن مقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين، بينهم إصابات خطيرة، في عمليات مقاومة متقدمة في خان يونس ومواقع أخرى بقطاع غزة، تخللتها كمائن مسلحة وهجمات مركّزة.

وكان أبو عبيدة قد صرّح، الجمعة، بأن “ما تكبده الاحتلال من خسائر في خان يونس وجباليا هو نموذج لما ينتظره في كل مكان”، مؤكدًا أن “لا خيار أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو التجهز لاستقبال أبنائهم في توابيت”.

صفقة تبادل مقابل وقف الحرب

حماس جدّدت مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

لكن في المقابل، يتمسك بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بسياسة الصفقات الجزئية، ويضع شروطًا جديدة تعرقل التفاوض، من أبرزها نزع سلاح المقاومة وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع، في وقت تلاحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة.

ويُعد متان تسنغاوكر أحد أبرز الأسرى الإسرائيليين الذين أُسروا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وتظهره كتائب القسام في عدة فيديوهات دعائية، حيث وُصف وضعه الصحي سابقًا بأنه “خطير للغاية”.