العالم العربي

استشهاد الأمين العام لحركة المجاهدين أسعد أبو شريعة وعائلته في قصف إسرائيلي على غزة

أعلنت حركة المجاهدين الفلسطينية، مساء السبت، استشهاد أمينها العام أسعد أبو شريعة، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، في جريمة وصفتها الحركة بـ”الجبانة”، مؤكدة أنها أسفرت أيضًا عن استشهاد شقيقه القيادي أحمد أبو شريعة وعدد كبير من أفراد عائلته، بينهم نساء وأطفال.

وفي بيان نعي رسمي، أكدت الحركة أن أبو شريعة “تعرض لأكثر من خمس محاولات اغتيال سابقة، وقدّم أكثر من 150 شهيدًا من عائلته خلال الحرب الجارية، من بينهم زوجته وأبناؤه وأشقاؤه وأقاربه”، متوعدة بأن “العدو سيدفع ثمناً باهظاً لهذه الجريمة”.

ووفق ما أفاد به المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة الأناضول، فقد أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 15 شخصاً، بينهم 6 أطفال، وإصابة نحو 50 آخرين، مشيراً إلى أن المنزل المستهدف مكوّن من ثلاثة طوابق ويأوي عشرات السكان، مع احتمال ارتفاع عدد الشهداء بسبب الإصابات الحرجة ووجود عالقين تحت الركام.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن اغتيال أسعد أبو شريعة، بالتنسيق مع جهاز “الشاباك”، مدعياً مسؤوليته عن مقتل عائلة بيباس الإسرائيلية والأسير التايلاندي ناتافونغ بينتا، وزاعمًا أنه كان يحتجز جثة رهينة أجنبية أخرى.

وكانت حركة حماس قد سلّمت، في 20 فبراير الماضي، جثامين عائلة بيباس وجثمان أسير رابع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار اتفاق سابق لتبادل الأسرى. وآنذاك، حمّلت الحركة الجيش الإسرائيلي مسؤولية مقتلهم بعد قصفه مواقع الاحتجاز.

وفي شهادة علنية خلال فبراير الماضي، اتهمت الرهينة الإسرائيلية المحررة نوعا أرغاني حكومة تل أبيب بالتسبب في مقتل عدد من المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدة أنهم كانوا على قيد الحياة حتى لحظة تنفيذ الغارات الإسرائيلية المكثفة على أماكن احتجازهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة حادة طالت ملايين السكان، وسط دمار هائل طال معظم البنية التحتية في القطاع المحاصر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى