“الأونروا”: مدنيون زحفوا وسط النيران بحثًا عن الطعام في غزة.. وإسرائيل تواصل استهداف مراكز المساعدات

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، السبت، إن مدنيين جوعى اضطروا للزحف على الأرض تحت وابل من الرصاص في محاولة يائسة للحصول على الغذاء في قطاع غزة، مؤكدة أن الحل الوحيد لإيصال المساعدات بشكل آمن وفعال يمر عبر الأمم المتحدة.

وفي منشور لها على منصة “إكس”، أرفقت الأونروا شهادة ناجٍ من مجازر “مراكز المساعدات”، قال فيها: “زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وتعرضنا لإطلاق نار متواصل.. كثيرون أصيبوا أثناء الركض ولم يحصل أحد على شيء”.

وتأتي هذه الشهادة بعد أيام من بدء إسرائيل تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، ضمن آلية إسرائيلية أمريكية خارج إشراف الأمم المتحدة، يقول فلسطينيون إنها تهدف إلى تهجير السكان من شمال القطاع إلى جنوبه.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القوات الإسرائيلية قتلت 110 مدنيين وأصابت 583 آخرين بجروح خلال محاولاتهم الحصول على الطعام من مراكز التوزيع جنوب القطاع منذ 27 مايو/أيار الماضي، فيما لا يزال 9 أشخاص في عداد المفقودين.

وأشار المكتب إلى أن تلك الاعتداءات استمرت حتى أول أيام عيد الأضحى، حيث قتل 8 مدنيين وأصيب 61 آخرون في مدينة رفح، في حين كان يوم الأحد الماضي الأكثر دموية، بعدما قُتل فيه 35 وأصيب 200 خلال محاولاتهم الوصول للمساعدات.

وتحذر الأونروا من كارثة إنسانية متفاقمة، حيث يعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى، في ظل تدمير منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

ورغم تراكم مئات الشاحنات على المعابر، تواصل إسرائيل إغلاقها منذ 2 مارس/آذار الماضي، ولا تسمح سوى بدخول عشرات الشاحنات، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات، حسب تقديرات أممية.