أحزاب وبيانات

برلمانيون لأجل الحرية يوجه رسالة مؤثرة إلى المعتقلين في مصر

وجّه منتدى برلمانيون لأجل الحرية رسالة إلى النواب المعتقلين في مصر، وقال المنتدي في رسالة مؤثرة حملت مشاعر حب ومؤازرة الآتي:

في عيدٍ يمرّ وأنتم خلف القضبان، وأهلكم يكتوون بمرارة الغياب والانتظار، أيها الأحرار الصامدون في الزنازين، يا من نالكم الأذى لأنكم قلتم كلمة الحق، ووقفتم إلى جوار إرادة الشعب، يا من لم تبيعوا الموقف، ولم تساوموا على المبادئ.

نُرسل إليكم هذه الكلمات، لا مواساةً لعظيم محنتكم، بل عهدًا بالمؤازرة والثبات، نحن نعلم– ونعلم جيدًا – ما تعانونه من قسوة المعاملة، وحرمان الزيارة، وإهمال العلاج، وقلة الزاد، نعلم ما يدور خلف الجدران الصامتة، حيث يُحاصر الجسد وتُرهق الأرواح، لكننا نوقن أيضًا أنكم أعلَيتُم الرؤوس، وثبَتّم على الحق، مهما اشتدّ الظلم، وعَظُمَ البلاء.

ونعلم ما تُكابده عائلاتكم من وجعٍ متجدد، من زوجاتٍ يُخفين الدمع خلف ستار الصبر، ومن أمهاتٍ يسهرن على وسادة الأمل، ومن أطفالٍ يسألون: أين أبي؟ ولماذا لا يعود؟ ومع كل عيد يمر بلا عناق أو لقاء، تتضاعف المرارة، لكن يشتد معها الأمل.

اعلموا – ويعلم الله – أنكم لستم وحدكم،
لن ننساكم، ولن نهادن الظالمين باسمكم،
بل نرفع أصواتنا، ونحمل قضيتكم، ونشهد العالم أن لا كرامة في وطن يُزجّ بنوّابه في السجون،
ولا شرعية لحكمٍ يطارد الأحرار ويصادر إرادة الناس.

هو عيدٌ حزين، نعم .. لكنه عيدٌ على طريق النصر.
وكل ظلمٍ يتراكم اليوم، هو قربُ انفراج،
وسينقشع هذا الليل، وإن طال، وتشرق شمس الحرية، بإذن الله، غير بعيدة.

فاصبروا واثبتوا، واعلموا أن هذا الجيل– وهذه الأمة– لم ولن تنساكم، وأننا على العهد باقون، حتى تُفتح الأبواب، وتعودوا إلى مكانكم في صدارة المشهد، وفي قلب الوطن.

كل عام وأنتم في مقام الشرف… وإن طال الأسر، فإن للحرية موعدًا لا يُخطئ.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى