العالم العربي

تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف “الحرب العدوانية” على غزة، ويؤكدان ضرورة الوحدة الدولية لوقف النزاع.

دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذكسية، وبابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، إلى “وقف فوري للحرب العدوانية” الإسرائيلية على قطاع غزة خلال اتصال هاتفي تاريخي بين القيادتين الدينيتين.

في بيان صدر عن الكنيسة المصرية مساء الجمعة، أعرب البابا تواضروس الثاني عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها سكان غزة نتيجة الصراع المستمر. وأكدت الكنيسة المصرية أن هذا الاتصال هو الأول من نوعه بين أكبر رمزين مسيحيين في العالم منذ انتخاب ليو الرابع عشر في مايو الماضي.

وأضاف البيان أنه خلال المكالمة، هنأ البابا تواضروس ليو الرابع عشر على انتخابه، مشيداً بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز السلام.

كما تناول الحديث الأزمات الإنسانية المتزايدة التي تواجه سكان غزة، ودعا الجانبان إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية لإنهاء العنف والاعتداءات.

“كلما كان هناك تدهور في الإنسانية، علينا أن نكون صوتًا للسلام والدعوة لإنهاء العنف”، قال البابا تواضروس، مضيفاً “نأمل أن يكون صوتنا مبادرة لتعزيز الحوار والمساعدات الإنسانية”.

ومنذ انتخابه، دعا ليو الرابع عشر في أكثر من عظة وخطاب لوقف الحرب في غزة، كما دعت الكنيسة المصرية أكثر من مرة للأمر ذاته.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

وفي سياق آخر، وجه البابا تواضروس دعوة إلى بابا الفاتيكان لزيارة مصر وكنيستها.

وذكر بيان الكنيسة المصرية، أن حديث تواضروس الثاني وليو الرابع عشر تطرق إلى “موضوع دير سانت كاترين، مشيدين بتأكيد القيادة السياسية والحكومة المصرية على عدم المساس بالدير ورهبانه”.

وفي 4 يونيو/ حزيران الجاري، جددت مصر، التأكيد على التزامها بالحفاظ على المكانة الدينية لدير سانت كاترين التاريخي الموجود بمحافظة جنوب سيناء (شمال شرق)، والتابع إداريا للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وذلك خلال لقاء بالقاهرة جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأطلع عبد العاطي نظيره اليوناني على الحكم القضائي الصادر في 28 مايو/ أيار الماضي، الخاص بالأراضي المحيطة بدير سانت كاترين، والذي قضى بـ”أحقية تابعي الدير في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية بمنطقة سانت كاترين، مع ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة”.

وسبق أن أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة إلى أثينا في 7 مايو المنصرم، وفي اتصال هاتفي في 31 من الشهر ذاته مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس “التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية المقدسة للدير”.

ويقع دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء جنوب شبه جزيرة سيناء، وبني في القرن السادس قبل الميلاد في الموقع الذي يعتقد أن النبي موسى تلقى فيه الوصايا العشر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى