حكومة غزة: استعداد كامل لتأمين قوافل الإغاثة ودعوة للأمم المتحدة لاستئناف دورها الإنساني

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، جاهزية الجهات الحكومية الكاملة لتأمين قوافل المساعدات الإنسانية فور دخولها إلى القطاع، لضمان وصولها إلى الأسر الجائعة والمشردة، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وأوضح المكتب في بيان رسمي، أن آليات التوزيع ستُنفّذ وفق معايير وآليات الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع مكونات المجتمع المحلي، بما في ذلك العائلات والعشائر، منعًا لأي حالات فوضى أو استيلاء غير مشروع على المساعدات.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 750 من أفراد شرطة تأمين المساعدات فقدوا حياتهم خلال أداء مهامهم منذ بدء الحرب، إلى جانب آلاف الموظفين في الدوائر الحكومية والبلديات، مؤكدًا أن استهدافهم لم يمنع استمرار جهود الإغاثة.
ودعا المكتب الإعلامي سكان غزة إلى المساهمة الفاعلة في حماية قوافل الإغاثة ومنع أي اعتداء عليها أو انحراف عن مسارها، ضمانًا لوصولها إلى مستحقيها الحقيقيين، في ظل معاناة مئات الآلاف من الجوع والتشريد بفعل العدوان الإسرائيلي.
وشدد البيان على أهمية الدور المحوري الذي تؤديه الأمم المتحدة ووكالاتها الأممية، باعتبارها الجهة الدولية المخوّلة قانونيًا وميدانيًا بإيصال المساعدات، ودعا إلى عودة هذا الدور سريعًا.
وانتقد البيان بشدة ما وصفه بـ”المشاريع البديلة” التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة عبر ما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، مؤكدًا أنها فشلت فشلًا ذريعًا، واتسمت بالانحياز وغياب الشفافية، وتحولت إلى أدوات سياسية تعمق الأزمة بدلًا من معالجتها.