“مؤسسة غزة الإنسانية” تفشل في توزيع المساعدات وتتهم حماس وسط انتقادات متزايدة لدورها

أقرت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بفشلها في توزيع المساعدات الغذائية على سكان قطاع غزة، زاعمة أنها تلقت “تهديدات مباشرة” من حركة حماس، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة التهديد.

وتعمل المؤسسة داخل مناطق تخضع لحماية الجيش الإسرائيلي، ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة علاقتها بتل أبيب وواشنطن، وغياب الشفافية في عملياتها ومصادر تمويلها، وسط رفض أممي ودولي لآلية عملها كبديل عن وكالة “الأونروا” التي جرى حظرها إسرائيليًا.

وكانت المؤسسة قد بدأت توزيع المساعدات في ما تُعرف بـ”المناطق العازلة” جنوبي قطاع غزة منذ 27 مايو/أيار، لكن عملياتها تكررت فيها المجازر نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار على المدنيين، وأسفرت عن مقتل 110 وإصابة أكثر من 580 بجروح، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

من جانبه، وصف مفوض “الأونروا” فيليب لازاريني توزيع المساعدات في غزة بأنه “فخ مميت”، مؤكداً أن العمل الإنساني الآمن لا يمكن أن يتم إلا بإشراف الأمم المتحدة.

ويعاني أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة من المجاعة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في ظل ما تصفه منظمات دولية بأنه “تجويع ممنهج يمهّد لتهجير قسري”.