العالم العربي

مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية تُعلن مغادرتها مالي بعد 3 سنوات من القتال الناجح

أعلنت مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية عبر حسابها الرسمي على منصة “تلغرام” أنها أكملت بنجاح عملياتها في دولة مالي، وأعلنت عن مغادرتها للبلاد بعد أكثر من ثلاث سنوات من الوجود العسكري.

أفادت المجموعة بأن انسحابها يأتي بعد إعادة جميع المراكز الإقليمية في مالي إلى سيطرة المجلس العسكري، كما أكدت أنها تمكنت من طرد القوات المتشددة ودحر قادتها خلال فترة وجودها في البلاد. هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجيتها الأوسع، التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

رغم انسحاب “فاغنر”، أكدت الصحافة المحلية في مالي أن الوجود الروسي في البلد لن ينتهي، حيث لا يزال “الفيلق الإفريقي” متواجدًا في البلاد. من المتوقع أن يقوم هذا الفيلق بتحمل المهام العسكرية التي كانت تنفذها مجموعة “فاغنر”، ما يشير إلى استمرار عمليات الدعم الروسي في مواجهة التهديدات الأمنية.

ويعكس انسحاب “فاغنر” من مالي تحولات استراتيجية في السياق الأمني الإقليمي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العمليات العسكرية الروسية في دول أخرى في أفريقيا.

وتم تأسيس “الفيلق الإفريقي” بدعم من وزارة الدفاع الروسية بعد أن قاد مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين والقائد ديمتري أوتكين تمردا عسكريا فاشلا ضد قيادة الجيش الروسي في يونيو/ حزيران 2023،، ثم غادرا إلى بيلاروسيا مع مرتزقة آخرين.

وتعرضت منطقة “المثلث الحدودي” المعروفة في منطقة الساحل، والتي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، في السنوات الأخيرة لهجمات من قبل جماعات تابعة لتنظيم القاعدة وكذلك تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي مالي التي تواجه المخاطر نفسها في السنوات الأخيرة، وبعد الانتقادات التي وُجهت للحكومة المدنية بشأن عجزها عن التعامل مع هذا التهديد، تولى الجيش السلطة.

وكانت فرنسا قد أرسلت قواتها إلى مالي عام 2013 بهدف توفير الأمن، لكنها سحبتها عام 2022. وبعد مغادرة القوات الفرنسية، لجأت الحكومة العسكرية في مالي إلى التعاون مع مرتزقة “فاغنر” الروسية.

وتأسست مجموعة “فاغنر”، التي تضم عسكريين مرتزقة، عام 2014 على يد يفغيني بريغوجين، ولقي هذا الأخير مصرعه في حادث تحطم طائرة بروسيا في 23 أغسطس/ آب 2023.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى